ثَمَرَةُ الجَّنَّة

سراج علي الموسوي/ كربلاء المقدسة
عدد المشاهدات : 129

يومٌ ليس كبقيّة الأيام، تنزل فيها سيّدات الجِنان لاستقبال سيّدة نساء الجنّ والإنس؛ ثمرة من الجنّة تهبط إلى الأرض ليزهر الكون بنور وجهها، تستقبلها الوالدة الحنون، تضمّها إلى صدرها، تُقبلها بكلِّ شغف، تضعها بين يدي أبيها، دُرّة لا مثيل لنورها، وزهرة لا مثيل لعطرها، ومشكاة لا مثيل حتى لزيتها، حبّ وودّ، ودفء، وحنان، ملأت أركان البيت الطاهر، فقد كانت الابنة والأم لأبيها، تخرج من بيت النبوّة لتدخل بيت الإمامة لتكون الواسطة بينهما، ولأنها كوثر أبيها فلابدّ لهذه الأرض من أن تُسقى بهذا الكوثر؛ ولابدّ لهذه الأرض من أن ترى النور والخير الكثير، ولأنّ الخير يجب أن يعمّ المعمورة، ولأنّ خليفة الله في الأرض له حكم طويل فيها بأمر الخالق، فلابدّ لهذه المولودة من أن تهبط بخيرها؛ لتعيش الإنسانية بودٍ ووئامٍ وخيرٍ وسلام.