رياض الزهراء العدد 141 الحشد المقدس
صِنَاعَةُ السَّمَاء
رجال تصنعهم السماء، فيصلحون الأرض بدمائهم، هبني لغة رجال أنتجهم القرآن، فرسمت ملامحهم على السواتر، لتقف النفس عن البوح بأقفال صفات المؤمنين، وتفتح أقفالها في سورة الأنفال والتوبة، فوهبوا لبني البشر بعض أمان الفردوس من نهر دمائهم، ولحن للإباء نظم بوزن الحزن وقافية مطلقة، مفاده أنَّ الشمس ستشرق قريباً وإنْ حجب الجسد وتلاشى، سننحني كانحناء الدالية في كرم لا يرى من ألوان التميّز غير لونه النادر، لون الكرم بالروح والنفس، فهم وردة حمراء فاقع لونها، وأخرى بيضاء تسرّ الناظرين، وبين هذه وتلك يعيش وسام الشرفاء، لن نسقط إلّا شهداء.