رياض الزهراء العدد 140 همسات روحية
فَاطِمَةُ الطُّهْر
بنور فاطم تَدفأ الأجسام المرتعشة.. وبطهرها يلمع الفضاء نقاءً.. نظرة منكِ تحتضن أيتام كلّ الأزمنة.. وبسمة منك كفيلة بملء العالمين ضياءً.. أنتِ إي واللهِ خير النساء وأفضل.. وأشرف وأطهر من الطّهر وأكمل.. أنتِ يا كفؤ عليٍّ يا بنتَ الحبيب.. المصطفى خير خلق الله المبجّل.. أنتِ يا مَن عجز الحبر عن وصفها.. والأقلام عجزت والكلمات والجُمَل.. كلماتي تسري من تلقائها عند ذكر اسمك.. لا أنا من أسيّرها.. لا والله بل أنتِ مَن تفعَل.. يا ابنةَ محمدٍ مَن أنتِ سيّدتي؟! ما سرّك ذلك الذي لا يعرفه سوى الله ورسوله وعليّ الموقر.. ما هذا الذي أسمعه.. في الثامنة عشرة كنتِ يا مولاتي.. يا لَلعجب! ولِمَ العجَب، وأنتِ البتول الزهراء فاطم.. لا لسان بإمكانه وصفها.. وكيف يُوصف السر الكامن في الأصداف، لا بل في الدّرر.. يكفي أنّ اسمها أنزله الله على نبيّه.. يكفي أنها ابنة رسول الله محمد الأحمد.. يكفي أنها زوجة عليّ الكرار حيدرة.. يكفي أنها أمّ السبطين، وصاحبة الصبر الجميل زينب.. يكفي أنها الزهراء تبارك شأنها.. يكفي أنّ الله قد جعلها خير النساء وأطهر..