الرِّعايَةُ الخَاصَّة

الشيخ حبيب الكاظمي
عدد المشاهدات : 125

السؤال: كيف يمكن للمحبّ أن يحوز على رضا إمام زمانه في عصر الغيبة؟.. وهل يمكن أن يرعى بعضهم برعاية خاصة قبل ظهوره الشريف؟ الردّ: لا يتم ذلك إلّا بالتأسي به عن طريق العمل بحذافير الشريعة.. فإنه ليس للإمام (عجل الله تعالى فرجه الشريف) منهج غير منهاج ربّ العالمين، فهم (عليهم السلام) كانوا أرقى الخلق في تحقيق العبودية بالورع والتقوى.. وعليه فمن رضي عنه الله تعالى رضي عنه الإمام (عجل الله تعالى فرجه الشريف)، ولا ينبغي أن يتوقف الأمر على إبداء الشوق للقاء، واستعجال الدولة الكريمة، وطلب الشفاعة من دون عمل!.. ومن المعلوم أنّ للإمام عناية خاصة ببعض الموالين، يرعاهم كما يرعى الأب الغائب عن عياله، إذ هو كالشمس وراء السحاب كما عبّر (عجل الله تعالى فرجه الشريف) عن نفسه(1).. ومن الواضح أنّ ذكره بالدعاء، واختزان آلام غيبته وما يجرى على محبيه من البلاء من موجبات التفاتته الكريمة، ولا شك أنّ مشاركته في مصائب جدّه الشهيد (عليه السلام) من روافد القرب منه.. أليس هو الذي يندب جدّه الغريب صباحاً ومساءً، ويبكى عليه بدل الدموع دماً؟!. .................................. (1) ميزان الحكمة: ج1، ص183.