وَطَأَةُ الشُّعُورِ بالسَّلبِيَّةِ وَعَدَمِ الاطْمِئنَان

نوال عطيّة المطيّري/ كربلاء المقدّسة
عدد المشاهدات : 145

رست سفينة الرقي عند مرفأ العلم والمعرفة لتقف على ضفاف شاطئ المتعلّمين من التلاميذ، لتتعرف على سماتهم ووجهتهم التي تحكي عن شخصيتهم التي يتميزون بها داخل المؤسسة التربوية، وأبرز ما يميّز التلميذ مدى تفاعله مع ذاته المنفردة، واتسامها بطابع التعايش مع بيئة المدرسة، وقد لوحظ وجود مجموعة من العلامات السلبية لبعض التلاميذ تدلّ على تدني مستوى التقدير لذواتهم، وثمّة مجموعة من الأسباب التي تؤدي إلى نشوء تلك الظاهرة لدى بعض التلاميذ منها: 1. عدم شعور التلاميذ بالتفاؤل. 2. افتقار التلميذ إلى الحماس والاستسلام بسهولة عندما تعيقه عقبة توقف نجاحه وتقدّمه، نتيجة التنشئة الخاطئة والحماية الزائدة. 3. الإحساس بالخوف غير المبرر والاتصاف بالقلق من المجهول. 4. ترديد بعض الكلمات والمفردات المحيطة مثال لذلك: أنا سيّئ، وغير محظوظ، ولست ذكياً. وعليه فإنّ مخرجات تلك الظاهرة تؤثر بشكل سلبي في سير المتعلّم في العملية التربوية، وتقلّل من عطاء التلميذ، ومن ثمّ افتقاده لِسمة التعايش مع أقرانه، وصعوبة اكتساب المعلومة المفيدة، وعدم الرغبة في إكمال الدراسة. ومن أبرز الحلول الناجعة لزيادة تقدير ذات التلميذ وتسميتها: 1. تشجيع المتعلّمين على تحمل المسؤولية وإشعارهم بالقدرة الكاملة وزرع الثقة بأنفسهم. 2. الابتعاد عن الضغط الزائد على الأبناء لزيادة التحصيل الدراسي، ومراعاة الفروق الفردية. 3. تجنّب التفكير السلبي للتلميذ تجاه نفسه، والتركيز على أبرز نقاط القوة والإنجاز. 4. ممارسة الرياضة والنشاط البدني، والاشتراك في الأنشطة الفنية.