القِبَاءُ (الصَّايَة) الزِّيّ العِرَاقِيّ الأَجمَل عَرَبِيّاً

عصماء علي/ كربلاء المقدّسة
عدد المشاهدات : 731

تتميز الأقبية الإسلامية بأنّ طرازها خاص، ويعدّ القباء من أشهر الأزياء التي اختص بارتدائها العراقيون ولمدة طويلة من الزمن، ويُسمى أيضاً (الزبون أو الصاية)، وعُرف هذا الزي شعبياً لطبقات العراق وطوائفهم وقومياتهم كافة، إذ يتميّز هذا الزي بكونه ثوباً طويلاً مقفلاً من الأمام، ويُلبس تحته جبّة، وقد يكون هذا القباء أشبه بـ (القبطان) في الوقت الحاضر أو أشبه بالجبّة، إذ تكون فتحة الرقبة من الأعلى مفتوحة وعلى شكل مثلث، وتكون فوق في أعلى الصدر من الأمام، أمّا شدّ القباء فيكون إلى وسط الجسم بواسطة حزام ذي ثقوب، وبواسطة قطعة قماش. وقد يكون قصير الأكمام أو بدونها، ويتميّز أيضاً باستخدام عدّة أنواع من المواد الأولية: كالصوف، والحرير، والقطن، وبكثرة الألوان، واستخدام الوحدات الزخرفية لتزيّنه. استخدمت هذه الأقبية في مناطق عديدة منها العراق، وإيران، وتركيا، ومصر أيضاً، وأنواعها هي: القباء التتري: يتميّز عن الأقبية الإسلامية الأخرى بأنّ طرازه خاص، إذ إنه مزود بخيوط في القسم العلوي من القباء ومن الأمام فوق منطقة الصدر، وتثبت هذه الخطوط في الجبهة اليسرى من القباء وتربط على الجسم أو الجهة اليمنى منه، ولم تستخدم الخيوط المعروفة من القباء التتري بصورة خاصّة، وله عدّة ألوان منها: (الأسود، والأبيض، والأصفر)، واتخذت له في الغالب حواشٍ زرقاء اللون فضلاً عن استخدام حواشٍ بألوان أخرى، وسُمّي القباء ذو الحواشي (بالمشهر). القباء الطلق: وهو ليس له بطانة، وعُرف أيضاً بالفروج، وهو قباء فيه شقّ من خلفه، ويُقال للشق (الفرج)، وهو لبس النساء العراقيات، وهو من الأقبية الباهظة الثمن. (البغلطاق): يكون قصير الأكمام أو بدونها، وقد تميّز بنوعية الأقمشة المستخدمة في صناعته وطريقة مزجه وتعدد ألوانه، وشكل تطريزه. زبون (البته الزرقاء). (الكوبي): وهو الحرير الأحمر المطرّز بالكلبدون، ويكون مبطناً بقماش آخر ملون. (السركوبي): وهو نوع من اللبادات المصنوعة من القطيفة، ومطرزة بالكلبدون ومبطّنة بقماش. لقد عُرف القباء الإسلامي في مراحله المختلفة بأنه يشبه القطع اللباسية المعروفة بالفرجية، وهو اسم لثوب يُلبس فوق سائر الثياب، ويكون له أكمام طويلة، وأحياناً يكون مطرزاً من الأمام ومن أعلاه إلى أسفله. وقد لبس الزبون الأغنياء في شمال العراق وخاصة الموصل وتوابعها، أمّا الفقراء ومتوسطو الحال فيكون زبونهم في الغالب من قماش قطني، واشتهر الفلاحون بالزبون الصوفي المُسمّى (البشت) الذي يكون أبيض أو أسود بحسب لون الصوف، أمّا البدو فقد لبسوا الزبون الصوفي الأبيض المطرّز الأكمام والأطراف. ونماذج (الزبون أو القباء) محفوظة اليوم في متحف الأزياء العراقي وعائدة إلى بعض المناطق في العراق. ....................................... الأزياء الشعبية في العراق، وليد محمود الجادر. المعجم الوسيط، المؤلف: إبراهيم أنيس - عبد الحليم منتصر - عطية الصوالحي - محمد خلف الله أحمد. وكالة الأنباء العراقية المستقلة.