مَنَارَةُ الخُلُود

تبارك حيدر/ كربلاء المقدّسة
عدد المشاهدات : 146

يخلع التاريخ قبعته لآثار بهائكِ العتيد.. ولمجدكِ الأثيل المسطّر بالدم على أشلائكِ.. منذ أن ضمّ جنباك طيب ذوي النسب الأصيل.. (الإمامين الهاديين) مجدِ علاكِ.. وقد قمت في عنفوان العبد الجليل.. منائر الهدى للعلا تعرجين.. وليل الظلم ينهاكِ.. تحاربين كوابيس الظلام وكلّ مجرم أفّاك.. دوحة إذا ما حاولوا استئصالكِ سموتِ.. تناجين الخلود بنهج خطاكِ.. فقرأناكِ آية للمشرقين تنثر.. مجداً وعهداً.. تبقى مناهلك وروداً في الأفلاك.. فاهنئي رعاكِ الله.. ما زال صوت آذانكِ للصلاة يُرعب مَن عاداكِ.. فتحطّمت قوارب أحلامهم في مدارات الحيرة.. ليغرقوا في سرمديّتكِ.. يسألون عن معناكِ! ينقّبون في صخور الواقع عن سرّ خلودكِ ورقياكِ.. يا منائر الإصلاح الخالدة، لم تنحني يوماً.. ويقين الشموخ إباكِ.. فالحمدُ لله الذي كشف الحجب حتى نسمع.. ترنّم لحن الخلود حولكِ.. شامخةً تناطحين أعنان السماء أراكِ..