مِنْ مُذَكَّرَاتِي فِي دُرُوسِ الأخْلَاقِ

خديجة عليّ عبد النبيّ
عدد المشاهدات : 333

سمعتُ اليوم أستاذتي تقول: في داخل كلّ واحدٍ منّا يتواجد الشر والخير بنسبٍ متفاوتة لا أحد نقيّ مئة بالمائة، نحن نطلق أحكاماً على بعض الأشخاص بأنّ فلاناً شرير أو فلاناً طيّب بناءً على أنَّ هذه الصفة تعدَّت لديه عن المستوى الطبيعي؛ أي طغت وصارت الغالبة على تصرّفاته. أقول: لا أحد ذو صورة كاملة بقرنين وشوكة أو بجناحين وطوق مذهَّب يطير فوق رأسه! إلّا ما ندر.. سنوات تمر تختلف بأساتذتها، وكأي مادة تدرّس كان الجميع يتّفق على إعطاء أمثلةٍ أو حكايات تقرِّب المعنى إلى الإفهام، لا أنسى أبداً قصّة ذلك العالم الذي كان يشتهي بطيخاً وعندما قُدّم له رفضه، لم أفهم حينها معنى أن ترفض المباح لكي تقوّي روحك! لم أفهم أنَّ كلمة «لا» للشيء الذي تحبّه وترغب فيه بشدّة هي مجرّد «تطعيم» وحقن لقلبك البرزخي، تعطيه شيئاً من الألم مضاداً لألمٍ قد يُصيبك فيما بعد حينما تصارعك نفسك للقرب من الحرام، تكون قد بَنيتَ فيه عضلات قادرة على ركله بعيداً، لذا سأجرّب هذا الأمر ولو في الشهر مرّة.