رياض الزهراء العدد 142 نور الأحكام
سُوءُ مُعَامَلَةِ الزَّوْجَةِ
السؤال: أنا متزوّجة منذ ثمانية أشهر وحامل في الشهر الخامس، وقد اكتشفت أنّ زوجي له علاقة مع فتاة متزوّجة ولديها طفل حديث الولادة، وهناك اتصال بينهم عن طريق النقّال، وهو لا يهتم بي ولا ينفق عليّ لأني موظّفة، وقبل يومين قال لي: إنّ الشرع يحلّل له أربع زوجات وعلمت منه أنّه يريد الزواج بعد سنة، ولكن لا أعرف هل يريد الزواج من الفتاة نفسها أو غيرها، إذا أصرّ على الزواج رغماً عنِّي فهل يجوز لي أن أطلب الطلاق وتكون حضانة الطفل لي بعد الولادة؟ الجواب: حضانة الطفل لسنتين مشتركة بين الأبوين وبعدها تكون الحضانة للأب شرعاً، كما تستحق الزوجة النفقة على زوجها إلزاماً حتّى إذا كانت متمكّنة مادياً، وفي حال امتناعه يحق لها المطالبة بل وطلب الطلاق إن لم يستجب، وعلى الزوجين امتثال ما أمره الله تعالى من المعاشرة بالمعروف والاهتمام بمصلحة الأسرة والأطفال فإنَّها تورث السعادة في الدنيا والآخرة، وفي حال تخلّف الزوج عن ذلك يمكن للزوجة مصارحة الزوج بالمشاكل والاتفاق معه بشأنها بأسلوبٍ لائق، وإن تعذّر عليهما حلّه فليتّفقا على إيكال الأمر إلى حَكَمٍ من أهله وحَكَمٍ من أهلها وليختر كلٌّ منهما واحداً من أهل الرأي والحكمة من ذويه فيمتثلان ما يتّفقان عليه، فإن أعيت الزوجة ذلك فعليها استشارة أوليائها لمفاتحة الزوج أو وليّه بهذا الأمر والوصول إلى حلٍّ مُرضٍ ومنصف، نسأل الله تعالى أن يصوننا من ظلم الآخرين فإنَّ الظلم أسوأ الأمور عاقبة وأسرعها استيجاباً للندم. والله الهادي. السؤال: زوجي يُسيء معاملتي لأكثر من عشر سنين وقد سُجن عندما كسر أنفي وطالبت بالطلاق، وهو يرفض وأنا الآن معلَّقة منذ أكثر من ثلاث سنوات، فهل يصحُّ لي أن أطالب بالخلع؟ الجواب: إذا كنتِ مستعدةً للعيش معه إذا وافاكِ حقوقكِ الواجبة عليه والتزم بعدم التجاوز وحسن السلوك وترك الضرب والأذى والمشاكسة فأبلغي من يحمل وكالةً خَطِّيَّةً عندكم ليبلّغه من قبلنا بأنّه؛ إمّا أن يرجع زوجته قائماً بحقوقها الواجبة كاملاً مبتعداً كلّ البعد عن هذه الأساليب التعسّفية والضرب والشتم وإمّا أن يُطلّق، ثمّ يبلّغنا جوابه حرفياً ليتسنّى لنا اتخاذ الإجراء اللازم إن طالبتِ بالطلاق.