المُعَلِّمُ النَّاجِحُ.. المُعَلِّمُ القُدْوَةُ

سوسن بدّاح خياميّ/ لبنان
عدد المشاهدات : 255

المعلّم هو العنصر الرئيس في العملية التربوية وتُنسب إليه صفات عديدة وأقوال وحكم لأهمية دوره في تربية الأجيال وتنشئتها, وليس مجرّد شخصٍ يقف في غرفة الصف يُعطي جزءاً من المنهج حسب المطلوب وينتهي دوره، وإنّما هو قدوة للطلبة قولاً وفعلاً، ومؤثّر في الأجيال ونموذج يحتذى به، وعليه يجب أن يكون مقرّباً من الطلبة ويتواصل معهم كأخٍ أو صديق، ووسيلة لمعرفة الصعوبات التي تواجههم دراسياً واجتماعياً ومساعدتهم لتجاوزها. إنّ تميّز المعلّم يُقاس بقدر المنفعة والفائدة التي يحققها لطلبته عن طريق تثقيف نفسه بشتّى المجالات ليكون متمكّناً من الإجابة على تساؤلات الطلبة والتركيز على أمور أساسية منها: - ابتكار أساليب وطرق جديدة للتدريس لتفادي الملل والمساهمة في استيعابها بشكلٍ أسرع وصنع أسلوب تفاعلي. - أن يحترم رأي الطالب وعدم الاستهزاء به مع الحرص على تصويب الأخطاء والإرشاد نحو السلوك الحسن. - أن يكون متفائلاً وحيوياً ومخلصاً لعمله ومحبّاً ونشيطاً وعادلاً ويتفهَّم الظروف المعيشية للطلبة وتقديم الدعم النفسي والمعنوي لتفادي تسرّبهم مدرسياً بسبب ضغط ظروف الأسرة. وحسب دراسات أُجريت بشأن معايير المدرِّس الناجح أكّدت أن يكون واثقاً من نفسه، يستفاد من علمه وأخلاقه معاً، ويكون قادراً على بناء علاقات إيجابية داخل المدرسة وخارجها محاولاً التواصل مع الأهل لحلّ المشكلات إذا لَزِم الأمر، وهو المؤتمن على عقول الطلبة ومشاعرهم أمام الله (عزّ وجل) والأهل والمجتمع.