رياض الزهراء العدد 142 منكم وإليكم
بِلَا دَقّةِ جَرَسٍ مِنَ الكَعبَةِ "جَاءَ المُعَلّم"
في ليلٍ خافت ضوء والكعبة مرايا لذاك الجنين والخطى حب ينشقّ الجدار "نور على نور" طاهر هو الحبّ الذي تلده الكعبة تتجلّى فيه الحكمة باقر العلم صباح الحريّة والاحترام صوت الحقّ والشجاعة مدرسة الإيثار والسخاء فلسفة الوجود المبهم الاختصار للإنسانية صدى الحب الدائم "علي بن أبي طالب (عليه السلام) " .. هَلُّمَ أليّ أيها الإحساس المتفجر لنحتفي .. ونزيح الضباب عن درب الفراشة ونحضن الغصن المنكسر بسبب الرياح ونحوم جهراً حول الضريح بسكون، كمطر الخريف أيها الأب الرؤوف مزقت الأعياد ضحكتي قعقعة الفرح تزيح الصمت المتراكم في الأيّام إنّه يوم ولادتك أيها الزعيم نامت الهموم ويمتد القمح بحجم الأيتام من يعزف الناي مع عاشق مبتهج في ولادة محبوبه تزور الابتسامة ثغره المرتل "بحب علي (عليه السلام)" لأنّك شمس عشقت النهار لأنّك قمرٌ سهرت الليل لأنّك غيث تأمّلت السماء لأنّك رحمة نسجت الحنين يتيم جاء إليك وجاء الركب والشراع أسمر فيه طابع الصحراء يلوح في المشاعر بالعيون مشتاق يرى السحر بعيد والهوى بقايا أخذها من أثرِ سلمان أضحى فيك متيماً يعبر المدى والبنادق " ليراك " ..... أيها الميلاد العجيب بلا دقت جرس من الكعبة جاء المعلم والدرس والطلاب هم الأكوان رمق في طرف عينه أشرق النور في "الدنيا" ... طابوق إبراهيم (عليه السلام) ينثر الورود والبخور موسم الدفء والسنابل لن تجوع أيها العصفور المولود يقسم الخبز للجياع ابتهج أيها البوم الحزين نجم علي (عليه السلام) بزغ ...... شتاء يخط القلب بالدفء جاء من الصبا الدؤوب بكحلة الزمان، ينسدل اللون المائل من دمع السنوات التي لم تلد فيها