إلى يُوْسُفَ الزَّهْرَاء.. رِسَالَةٌ مِنْ مُنْتَظِرِهِ

صفيّة جبّار الجيزانيّ/ بغداد
عدد المشاهدات : 223

أراكَ سيّدي بين أحرف الأيام وأحاديث الذكريات عند الآمال والخطرات.. عشقكَ سيّدي يجري بين الصمت والكلمات، بين الحضور والشرود، وبين الدعاء والصلوات.. أبحث عنك خلف كلّ ستارٍ، وخلف كلّ جدارٍ، وخلف كلّ حوارٍ.. أراكَ كابتسامةٍ في عيونٍ دامعة، وفي هل أتى، والواقعة.. أراكَ في سكون الليل، ووجه الشمس وشعاعها الذهبي، في آخر الدرب تنتظر القادمين إلى مكّة، والقدس، وحرم الحسين (عليه السلام).. أراكَ في رجاء الزائرين، في عتمة الدرب، في عيون العاشقين.. أراكَ في نار شوقي الأبدي، في فكري وظلّي.. أشتاق نظرةً من عينيكَ سيّدي أنسى بها العالم كلّه فتصبح أنتَ يومي وغدي.. إليكَ سيّدي نداء شوق وأملي فيكَ بأنّ لكَ يد حنون تحنُّ بها على المقصِّرين.. متى تقرّنا بطلعتك الغرّاء يا حجّة الله؟ لتعيد إلى الأذهان معاجز الأنبياء (عليهم السلام).. طوبى لجلالة صبركَ، وروعة أناتكَ، طوبى للوالهين بنفحات مسككَ، وأريج عبيركَ.. إليكَ سيّدي تشبح القلوب قبل العيون.. أأقول العجل العجل طال انتظاري أم أقول الخجل الخجل من سوء أعمالي؟!