رياض الزهراء العدد 144 همسات روحية
حَنَانَكَ إنّي كُنْتُ مِنَ العَاشِقِيْنَ
من أين أبدأ؟ من هاجس الحزن والتخيّل بمصرعك أم من هاجس الهذيان بك والتفكير برؤياك؟ أنت تعلم أنّي لستُ أبالغ، إنّي أحبكَ.. إنّي أحبكَ.. والداً، تنثر على روحي عطفكَ.. سيّداً، كلّ ما أريد تعطيني.. حبيباً، تغمرني بحنانكَ في كلّ حين.. قمراً، تأخذني بنوركَ إلى سلالة هؤلاء.. (الوفاء، الإيمان، اليقين، الهدى، التضحية، الإنسانية، الأخلاق، الإيثار) قتيلاً، يهدي الناس إلى الحياة.. يا حسين أنا بقربكَ وأشتاق إليك! كيف تكون حالتي إذا تفرسخ الطريق؟ عندها سأتوسل إليكَ.. "حنانك، إنّي كنت من العاشقين" رفقاً حبيبي رفقاً.. لا تجعل الجوع يأكل روحي التي لم تشبع منك! إلى أين يرسو قلبي والمد والجزر كربلاء؟ علَّمني حبّك أنّ الحرية ليست اسماً بل فعلاً! علَّمني حبّك أنّ الكون إذا كان خيمة فعموده الإنسانية.. علَّمني حبّك أنّ الذلة مهنة الشيطان ورفض الظلم ناقوس الأحرار.. علَّمني حبّك أنّ النواويس حياة حاكها دمك من نسيج العِبرة والعَبرة.. علَّمني حبّك أنّ الحب ثورة في الدنيا وثروة في الآخرة.. إنّ الحبَّ ليس نزوة شمسٍ تريد الشروق! يا سيّدي.. ما زلتُ تائهاً، أفتّش عن نفحةٍ واحدةٍ من رذاذ خنصركَ!