اللّهُمَّ بَلِّغْنَا شَهْرَ رَمَضَانَ

الشيخ حبيب الكاظمي
عدد المشاهدات : 130

أنا طالبة جامعية في المرحلة الأولى وأحتاج إلى برنامجٍ معين لاستقبال شهر رمضان علّني أجد برنامجاً يفيد عبادتي؟ من الجيد أنّكم في هذا العمر وفي هذه المرحلة تبحثون عن مسبِّبات التقرّب إلى الله (عز وجل)، هي خطبة النبيّ (صل الله عليه وآله) التي تختص بشهر رمضان الكريم واستقباله، ولكن قد تكون هذه أول مرّة نلتفت فيها إلى هذه النكات الجميلة.. فلنتأمّل جيداً!.. لعلّنا نخرج باستفادة عملية، تفيدنا للبرمجة والإعداد الروحي لهذا الشهر الكريم: (أقبل إليكم شهر الله بالبركة والرحمة والمغفرة): (أقبل) إلينا هذا الشهر بالهدايا القيّمة، فما أحوجنا لمثلها، وهي: (البركة، والرحمة، والمغفرة)!.. إنّ الإنسان يحتاج إلى مباركة الله (عز وجل) ولو كان عبداً مطيعاً.. وإلّا فما معنى صلاة الله (عز وجل) وملائكته على النبيّ (صل الله عليه وآله) -وهو الذي حقق أقصى درجات العبودية لله (عز وجل)- بمقتضى قوله تعالى: (إِنَّ اللهَ وَمَلَائِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى النَّبِيِّ)/ (الأحزاب:56).. ومن المعلوم أنَّ هذا الشهر هو بالنسبة إلى البعض شهر المغفرة من الذنوب والعتق من النار، ولكن شتّان بين من حاز درجة الرضوان، وبين من أخرج نفسه من بئر الظلمات، والشهوات السحيقة!.. ما المانع من محاولة الإنسان أن يخرج نفسه من هذه البئر في الليلة الأولى من الشهر الكريم، لكي يطلب من الله (عز وجل) -بعد المغفرة والتطهّر من الذنوب-، أن يبلغه هذه الدرجة، ليحوز الرضا الإلهي، والاطمئنان النفسي، ويحقق ما قاله عليّ (عليه السلام) في دعاء كميل: (اجعل لساني بذكرك لهجاً، وقلبي بحبّك متيماً)..