رياض الزهراء العدد 146 شمس خلف السحاب
أيْنَ السَّبَبُ المُتَّصِلُ بَيْنَ الأرْضِ وَالسَّمَاء؟
تلك الباب التي أوصدتُها على نفسي.. وتلك الهوية التي ضاعت. وذلك المصير الذي ارتأيته رغم محبّة الله(عزوجل)؟ أأركن إلى أماني الشيطان وأترك عطف الله(عزوجل)؟ تُرى هل عليَّ أن أعيش في هذا التيه؟ لِما أتخبّط في دوامة الحياة رغم كلّ النداءات التي تريد مساعدتي؟ عجيب أمري وأمان الله(عزوجل) وحجّته في الأرض الذي جعله الله(عزوجل) ولي أمري يعرفني باسمي وصفتي، وتُعرض عليه أعمالي، يرى مقامي ويشعر بألمي وألم كلّ البشر أينما كانوا. هلّا شمّرت عن ساعدي ونهضت بكلّ إيمان لمحو آثار الغبار الذي ملأ عالمي؟ هلّا توقّفت عن اليأس وبدأت حياة جديدة بقلب طاهر؟ منذ زمن لم أنفض عنّي الرين فبدوت أكبر ممّا أبدو عليه، لا بل أكثر ضياعاً من ذي قبل يُفترض بي أن أتخلّص من كلّ التعب بيقظة حقيقية، لحظة صدق، وتغيير مفاده إخلاص وتوبة صادقة، ويقين تام. إننا ما خُلقنا عبثاً حتى نفعل ما يحلو لنا، هناك بصيص أمل في داخلي، فالله تعالى لن يتركنا في هذا الضياع إن كانت رغبتنا في إصلاح أنفسنا حقيقية.