حَدِيْثُ المُبَرْمِجِ المُتْقِنِ نَجْمُ لُغَةِ المُسْتَقْبَلِ
طال التقدّم العلمي والتكنولوجي معظم المجالات في حياتنا المعاصرة، ممّا أدى إلى وصف ذلك بـ (الطفرة التكنولوجية) أو (الثورة العارمة) في استخدام الأدوات والوسائل الحديثة، ومن هذه المظاهر حسب الميادين والمجالات المُختلفة البرمجة. فكيف يقرأ المبرمج صناعة البرمجيات في العراق؟ وما هي أمنيات تطوير هذا المجال؟ (قوى واستثمار) (قوى واستثمار) بدأت إجابتها الأستاذة بتول حسين الساعديّ/ مؤسس مبادرة AB Code للتعليم البرمجي: البرمجة حالياً تدخل في كلّ تفاصيل حياتنا، وعصرنا هذا هو عصر التكنولوجيا والتطوّر لذلك يُقاس تطور الدول وقوتها عن طريق تطورها في التكنولوجيا والبرمجيات، إلّا أننا نحن في العراق نستهلك فقط لكلّ ما يأتينا من الخارج؛ إذ لا توجد صناعة برمجيات في العراق بالمعنى المتعارف عليه لصناعة البرمجيات في العالم بل توجد شركات تستورد البرمجيات التي تفتقر إلى الكثير من المتطلّبات الأساسية، فضلاً عن أننا لم نضع الأفكار التطويرية لكلّ مساق من مساقات البرمجة التي تُستخدم، وهذا يُعدّ من أهم أسباب تراجع العراق في شتّى المجالات الحيوية، وقد بدأت أولى الخطوات الصحيحة عبر التعاون مع العديد من المبرمجين عن طريق مبادرة AB Code من أجل أن نبني جيلاً من المبرمجين ليتسنّى لهم صناعة أفكارهم بأنفسهم وحثّهم على الإنتاج بدلاً من الاستهلاك، وذلك عن طريق تدريب الأطفال على البرمجيات بحيث تصبح لديهم مهارة لبناء تطبيقات مفيدة للبلد في كلّ مجالات الحياة، واللغة العربية أخذت حيزاً كبيراً وواسعاً في المبادرة البرمجية؛ إذ عمد المبرمج العربي (العراقي) إلى ترجمة العديد من المصطلحات البرمجية التي هي في الأصل تعتمد في ذلك على اللغة الإنجليزية. الأستاذة بتول حسين الساعديّ/ مؤسس مبادرة AB Code للتعليم البرمجي: (بيئة ناظمة) أسراء عبد السلام عبد الله/عضو في مبادرة AB Code/ خريجة هندسة برمجيات كلية المنصور: بيّنت أنّ البرمجة تعني الدقّة والسرعة والاحتراف والتبسيط في إنجاز المهام؛ لأنّ بناء الحلول البرمجية يهدف بالأساس إلى تجاوز الكثير من المشاكل التي تواجه الناس في الحياة اليومية، فهي وسيلة لإنجاز المهام بأقل وقت وأقصر طريق وبنسبة خطأ تكاد تكون (5%) وباستهلاك أقل للمواد الورقية. وأنهت حديثها: بيئة ناظمة لتطوير صناعة البرمجيات هو ما نفتقده في مجال البرمجة، حتى يتسنّى لنا مجال أوسع في تطوير صناعة البرمجيات المحلّية، وأن نفتح أفقاً أوسع على وفق الدراسات والاستشارات الضرورية. (ترفٌ أم أمرٌ واجبٌ) مصطفى صادق من جامعة Tennessee knoxville / الولايات المتحدة الأمريكية قرأنا كلماته في نبرة صوته، كان متحمّساً إذ قال: مَنْ لا يمتلك مفاتيح البرمجة التي تتمثّل بصناعة البرمجيات فهو لا يمتلك أية صناعة معرفية حقيقية، رغم وجود إبداعات فردية تعبّر عن بيئة صالحة للتطوير، إلّا أنه بدأت تظهر صناعات برمجية متميّزة في الدول التي تحاول الارتقاء اقتصادياً، لأنّ ما يعادل (85%) من هذا الارتقاء الاقتصادي سيعتمد على البرمجة، فهي ستكون مفتاح الارتقاء الوظيفي، أمنيتي كمبرمج أن يهتم الآباء والأمهات بالجانب الإلكتروني والبرمجة؛ لأنها ستكون السلاح الذي يواجهون به المستقبل، فتتحوّل المعادلة من أن يكون التعليم ترفاً في وقتنا الحالي إلى أمر واجب في المستقبل. (محطَّات) بيّنت المهندسة هبة الأسديّ/ عضو في فريق The BRIDGE أنه لابدّ أن يكون للمرأة دور في مجال البرمجة التي تعطيها خارطة طريق لما بعد التخرّج والتي تخدم العمل التجاري عن طريق العالم الرقمي في كيفية نقله بطريقة صحيحة وكيفية الاستمرار؛ لأنّ المرأة تمتلك القيادة النوعية في المجتمع، فلهذا السبب يجب أن يتم تفعيل دورها في القوى العاملة والقوى القيادية بشكل أكبر، الأمنية الحقيقية لصناعة البرمجة هي البنية التحتية للاتصالات، وتوفير العديد من الخدمات التي تحتاجها صناعة البرمجيات. (تغذية المبرمج المتقن) بيّنت الأستاذة عذراء الموسويّ/ عضو في فريق GDG Najaf: أنّ الهدف من البرمجة هو بناء حلول برمجية لحل المشكلات التي يقابلها الناس في حياتهم العملية وحتى اليومية، إذ تركّز البرمجة على إنشاء برامج تطبيقات وتقنيات تسهِّل على الأفراد أعمالهم وحياتهم، أمّا الأمنية التي يتمنّاها المبرمج المحترف فهي القراءة المستمرّة في لغات البرمجة وأيضاً الممارسة والتطبيق العملي لاكتساب الخبرة. (بين أجهزة الكمبيوتر مبرمج صغير) مصطفى ذو الثمانية أعوام يتمنّى أن يفهم البرمجة، وبرامجها بحدِّ ذاتها خطوة تجعل منّي مبرمجاً في المستقبل؛ لأنّ أساسيات البرمجة في خطواتها الأولى تجمع بين الترفيه والتعليم حتى نتمكّن من استخدام التكنولوجيا الحديثة بطريقة مفيدة وبصورة تُنمِّي الذكاء لدينا، أمنيتي الثانية أن نجتمع كأصدقاء في تطوير الألعاب التي تُنمّي قدراتنا الفكرية وأن نستحدث ما تحتاجه عقولنا لا أن نستورد. أثّرت التكنولوجيا وما يرافقها من تطور علمي في المجتمع والحياة بصورة عامة، من الناحية الاقتصادية والاجتماعية، فهل ستؤثّر التكنولوجيا وتزيد من معدّلات البطالة؟ وهل سيأتي اليوم الذي تُغلق فيه أبواب المصانع على أيدي الروبوتات فائقة السرعة والدقّة، وتستبدل العمّال في خطوط الإنتاج؟ مانشيت: ساهم في صنع الأشياء التي تستهلكها وخذ ساعةً من الوقت لمعرفة المزيد عن التكنولوجيا التي تمس كلّ جزء من حياتنا.