رَاعِي الجُّود.. يَجُودُ.. بِضِيَاءِ المَعْرِفَةِ
تحت شعار (علوم آل محمد(صلى الله عليه وآله وسلم) من مخزون علم إلى منهل يُضيء وجه الحياة) أقامت شعبة المكتبة النسوية في العتبة العباسيّة المقدّسة حِراكاً ثقافياً في ضمن مشروع تثقيفي يُعنى بتعريف الشرائح الجامعية بماهية الخدمة المكتبية كمّاً ونوعاً، عن طريق جولات ميدانية تشارك فيها كلّ وحدات الملاك النسوي في المكتبة، إذ بدأت انطلاقتها الأولى في كلية العلوم الإسلامية/ جامعة أهل البيت(عليهم السلام) في محافظة كربلاء المقدّسة وبعدها في الجامعات الأخرى على وفق جدول زماني ومكاني معين بالتعاون والتنسيق مع رئاسة كلّ جامعة، وعن جمالية عروض الخدمة المكتبية تحدّثت الأخت لمياء الموسويّ/ وحدة دعم القراءة والتلقّي: نقوم بدورنا التثقيفي لإعادة ملكة طلب العلم والمعرفة إلى النفوس وإحيائها. من جانب آخر بيّنت الأخت زهراء جواد في الوحدة الالكترونية بقولها: وحدتنا خصبة بمعلوماتها الجديدة المواكبة للتطور، في المجالات التقنية، لذلك حرصنا على التعريف بمفاصل عمل الوحدة الهادف إلى خدمة الباحثات سواء من العراق أو مختلف الدول الإسلامية، وفتح نوافذ التعاون المثمر بين المكتبة والجامعات. أمّا الأخت وفاء عمر المسعوديّ/ وحدة الفهرسة النسوية فقالت: مشروعنا هو إرشاد طالبات الجامعة وتعريفهن بموقعنا الالكتروني لكي يتمكّنّ من الاطّلاع على البطاقات المفهرسة على نظام مارك (21) العالمي، ونوَّهنا لهنّ بأنّ هذه البطاقات هي غنية بالمعلومات الببليوغرافية الدقيقة التي حرصت وحدتنا على تقديمها لروادها عن بُعد. فيما عبّرت رئيسة تحرير وحدة مجلّة رياض الزهراء(عليها السلام)(ليلى إبراهيم الهر) قائلة: للمجلّة أهدافها ورؤاها الفكرية والثقافية البعيدة المدى ونسعى إلى نشرها في كلّ الأروقة العلمية. وتحدَّثت الأخت فاطمة العلي/ وحدة الاستنساخ: وحدتنا تُقدِّم خدمات تسهّل الحصول على المادة العلمية للباحثة عن طريق الاستنساخ المدعوم للمصادر، كذلك تتوفّر لدينا أجهزة متطوّرة توفّر للطالبة الجهد والوقت الأقل والسعر المناسب. وقالت مسؤولة وحدة الإعارة أزهار عبد الجبار: هدفنا الوصول إلى خدمة على نحو يرتقي بدرجة ملاءمتها للمستفيدين الحاليين والمستفيدين المحتملين إلى أعلى مستوى ممكن وأن تكون سهلة المنال. فيما رحّبت أمينة مكتبة جامعة أهل البيت(عليهم السلام) الأستاذة (براء شاكر رحيم) بفكرة هذا المشروع والنتائج التي ستتمخّض عنه وبيّنت: إنّ رئيس جامعة أهل البيت(عليهم السلام) قد أبدى مساعدة كبيرة في سبيل تنفيذ فقراته, إيماناً منه بجدواه وما سيحققه فعلياً على أرض الواقع, ممّا يُسهم في زيادة وعي الطالبات وتعريفهن بمصدر الكتاب الرصين. العلم والمعرفة لا ينتهيان عند نقطة معينة, ويسعى الناس إلى طلب التعلّم وللمكتبة دور مهم في مؤازرة ذلك الجهد الإنساني الساعي لطلب العلم, فالمكتبة مدخل إلى المعرفة، وتنمية ثقافية للأفراد والجماعات، واكتساب العلم مدى الحياة. وشعبة المكتبة النسوية في العتبة العباسيّة المقدّسة تتيح الوصول إلى المعارف والمعلومات والأعمال الإبداعية عن طريق مجموعة من الموارد والخدمات والنشاطات الدؤوبة، وعبر تشكيلة من الوسائط التعليمية بغض النظر عن العنصر أو الجنسية أو الدين أو اللغة أو العجز أو المستوى التعليمي إلى طالبي العلم والمعرفة.