رياض الزهراء العدد 146 لحياة أفضل
دَوْرُ الأبِ فِي الأُسْرَةِ
للأب دور كبير في حياة أبنائه؛ فهو عامل أساسي لبناء مجتمع متماسك، والأم ليست وحدها المسؤولة عن تربية الأبناء فالمهمة مشتركة بينهما؛ ووجود الأب في حياة البنت يؤثر تأثيراً كبيراً في شخصيتها، ويمكن لطبيعة الفتاة وعلاقتها في مرحلة الطفولة مع أبيها أن تحدد معالم شخصيتها مع دخولها مرحلة المراهقة ومن ثم النضج. ومرحلة المراهقة من أكثر المراحل التي تحتاج فيها الفتاة إلى أن تكون قريبةً من والدها؛ لأنها تتحكّم في مدى توازنها النفسي عندما تكبر، وفيما يتعلّق بغياب دور الأب عن الأسرة وعدم وجوده بجانب ابنته في مرحلة الطفولة، فإنّ لهذا آثاره السلبية التي تظهر على شخصيتها فيما بعد؛ لأنّ وجوده يُساهم في نجاحها سواء في حياتها العلمية أو العملية أو الاجتماعية، وإنّ غياب صورة الرجل المتمثّلة بوجود الأب في حياة الفتاة ينعكس سلباً على تعاملها مع الجنس الآخر؛ حيث ستجد نفسها مرتبطة بأي شاب أو رجل تشعر بالاطمئنان معه كتعويض عمّا فقدت، لتوفيره الحماية والأمان التي تحتاج إليهما وهو ما قد يدفعها إلى القبول بعلاقة تُسيء إليها ويقع ما لا تُحمد عقباه.