اَلقلْبُ النَّابِضُ لِقُمّ
بلهفة الأشواق تمتد ذراعي لاحتضان أطياف الرؤى من صفاء نفسكِ، سيّدتي تفتَّحت نوافذ الكون أمامي، وزهورٌ تفتَّحت وفاحت بأريجها العاطر الفوّاح لمولد سيّدتي فاطمة المعصومة. قدحت الليالي بضوئها الساطع، ولمعت النجوم في سماء الإسلام، وعطَّرت الوجود بجلالها وتقواها وسموها، وتركت صفحات مشرقة في عالم الخلود تتنوّر بها النساء أجمع إلى يوم يبعثون؛ وابتهج القمر فرحاً لقدوم النور الإلهي فكأنّها بدر تلألأت بالدُّجى!، وإذا ما نجوم الغرب تغوّرت، بقي نجم سيّدتي فائقاً طالعاً ضاحكاً للحياة، تلك المباركة سليلة الدوحة النبوية المطهّرة، وغصن يافع من أغصان الشجرة العلوية المباركة. احتضنتها أيدي العناية الإلهية، فمنت عليها بأن جعلتها من ذرية أهل البيت المطهّرين، ومنهج يسلك بها طريق الحق، هي رمز للمرأة المسلمة ومثال حي يُبيّن أهمية ارتباط المؤمنين بقياداتهم المتمثّلة بالأئمة المعصومين، فكانت ولازالت صراطاً مستقيماً، ومنهج الحق المبين، وامتداداً حقيقياً لسيدات بيت النبوّة.