رياض الزهراء العدد 147 نور الأحكام
الزَّوَاجُ في الإسْلام
السؤال: هل هناك أحاديث عن المعصومين(عليهم السلام) في الحث على الزواج والتعجيل به؟ الجواب: الزواج عمل محبوب عند لله(عزوجل)، قال الله(عزوجل) في كتابه المجيد: (وَمِنْ آَيَاتِهِ أَنْ خَلَقَ لَكُمْ مِنْ أَنْفُسِكُمْ أَزْوَاجًا لِتَسْكُنُوا إِلَيْهَا وَجَعَلَ بَيْنَكُمْ مَوَدَّةً وَرَحْمَةً إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآَيَاتٍ لِقَوْمٍ يَتَفَكَّرُونَ) (الروم:21)، وقال تعالى في موضع اَخر من كتابه الكريم: (هُو الَّذِي خَلَقَكُمْ مِنْ نَفْسٍ وَاحِدَةٍ وَجَعَلَ مِنْهَا زَوْجَهَا لِيَسْكُنَ إِلَيْهَا) (الأعراف:189) وروى الإمام الباقر(عليه السلام) عن جدِّه رسول الله(صل الله عليه وآله وسلم) قوله: «ما بُني بناء في الإسلام أحبُّ إلى الله(عزوجل) من التزويج» وقال(صل الله عليه وآله وسلم): «تَزوّجوا وزوِّجوا». ونقلت لنا كتب الحديث عن الإمام عليّ بن أبي طالب(عليه السلام) أنّه قال: «تزوّجوا فاِنّ التزويج سُنّة رسول الله(صل الله عليه وآله وسلم) فإنّه كان يقول: مَن كان يحب أن يتبع سنّتي فإنّ سنّتي التزويج». وعن الإمام أبي عبد الله(عليه السلام) أنّه قال: «من أخلاق الأنبياء حبُّ النساء»، وعنه (عليه السلام): «ركعتان يصليهما المتزوج أفضل من سبعين ركعة يصلّيها عزب». وهناك غير هذه الأحاديث ممّا يشير إلى اِستحباب الزواج وكراهيّة العزوبيّة للرجل والمرأة. نعم كراهيّة العزوبة للرجل والمرأة معاً، فهناك أحاديث تدعو المرأة إلى الزواج وتحثُّ عليه.. فقد رُوي عن الإمام أبي عبد الله(عليه السلام) أنّه قال: «نهى رسول الله(صل الله عليه وآله وسلم) النساء أن يتبتَّلن ويعطِّلن أنفسهن من الأزواج". بل أكثر من ذلك، فهناك أحاديث تصرّح بتعجيل زواج البنت وعدم تأخيرها، فقد ورد عن النبيّ(صل الله عليه وآله وسلم) قوله: «من بركة المرأة سرعة تزويجها». ................. (1)وسائل الشيعة: ج245، ص4. (2)وسائل الشيعة: ج245، ص1 (3)سنن النبي(صل الله عليه وآله وسلم): ج1، ص170. (4)وسائل الشيعة: ج245، ص10. (5)روضة الواعظين: ج1، ص447. (6)هداية الأمة إلى أحكام الأئمة: ج7، ص66. (7)الفتاوى الميسرة: ص302.