نور الأحكام

سيّد محمّد الموسوي (دام توفيقه)
عدد المشاهدات : 225

الزَّوَاجُ المُبَكّر عن رسول الله(صل الله عليه وآله وسلم)أنّه قال: «حقّ الولد على والده أن يحسن اسمه، ويزوّجه إذا أدرك، ويعلّمه الكتاب»، وفي مقابل هذا الحديث ورد التعجيل في الزواج للمرأة حيث ورد عن أبي عبد الله(عليه السلام) أنه قال: «من سعادة المرء أن لا تطمث إبنته في بيته» وعن الإمام الرضا(عليه السلام) قال: «نزل جبرائيل(عليه السلام) على النبيّ(صل الله عليه وآله وسلم)+فقال: «يا محمّد إن ربّك يقرئك السلام، ويقول: إنّ الأبكار من النساء بمنزلة الثمر على الشجر، فإذا أينع الثمر فلا دواء له إلا اجتناؤه وإلّا أفسدته الشمس، وغيّرته الريح، وإنّ الأبكار إذا أدركن ما تدرك النساء فلا دواء لهنّ إلا البعول، وإلّا لم يؤمن عليهنّ الفتنة». إلى غير ذلك من الروايات الكثيرة الحاثة على التعجيل في الزواج وعدم التأخير، وأسباب هذا الحثّ من قبل الشريعة المقدّسة واضحة، من أهمّها تحصين الرجل والمرأة من الانحراف، وسدّ الثغرات والميول القلبيّة، وما أهمّها من غاية!! ولكن لا يخفى على المؤمن أنّ همَ الاختيار أكبر من همّ التعجيل في الزواج، فلا فائدة من تعجيل وتبكير في زواج يتبعه طلاق لا سامح الله. فالمهمّ هو التعجيل ولكنّ الأهم منه اختيار الزوجة أو الزوج الكفؤ المؤمن صاحب الدين والأخلاق. ................. (1)ميزان الحكمة: ج4، ص3679. (2)ثلاثيات الكليني: ج1، ص290. (3)ميزان الحكمة: ج 4، ص186.