التّفَاوُتُ فِي دَرَجاتِ النُّورِ المُكتَسَب

الشيخ حبيب الكاظمي
عدد المشاهدات : 192

السؤال: نحن مجموعة من الطالبات الجامعيّات اللواتي نسعى دائمًا إلى البحث عن علامات القبول وخاصّة بعد المواسم العبادية، فاختلفت آراؤنا في درجات النور التي تتناسب مع العمل والشخص؟ مضمون الرد: نحمد الله(عزوجل) على أنه مع التقدّم والتطوّر ووجود برامج التواصل الاجتماعي إلّا أنّ هناك فئة شبابيّة لم تُغرِها هذه البرامج، وتبحث عن درجات النّور التي تتناسب مع ذاتها وعملها، فيمكِنُكنَّ الوصول إلى هذه الدرجات و الحصول عليها في المشاهد المقدّسة مع المشقّة التي تتناسب ومستوى الزيارة، فقد ورد عن رسول الله (صل الله عليه وآله وسلم)»أفضل الأعمال أحمزها» أي أَشقّها على النفس.. ومن هنا قيل إنّ الطرق إلى الله(عزوجل) بعدد أنفاس الخلائق، فكلّ إنسان تُعطى له هبة بحسب درجته، فتتفاوت درجات الناس في الجنّة، لتكون أعلى الدرجات هي درجة الرسول الأكرم(صل الله عليه وآله وسلم)، وأدناها درجة المستأجر أو الضيّف على أهل الجنة، وبين هاتين الدرجتين كم هناك من الدرجات التي تُعطى للمؤمنين، بحسب نشاطهم في هذه المشاهد!.. فبعض الزائرين قد يبقى في المشاهد مدة من الزمن، ولا يُعطى شيئًا من النور، بموجب ما هو فيه من حالة الإدبار والملل.. ولكنّه من الممكن أن يُعطى في اليوم الأخير أو حتّى في الساعة الأخيرة من الزيارة ما لم يُعطَ في مجموع الزيارات في الأيّام السابقة؛ لأنّ ساعة الوداع عادةً ما تكون مقترنة بشيء من الحسرة والحنين والرقّة.. فينبغي على الزائرة -على الأقّل- أن تغتنم هذا النور الذي يُعطى في ساعة وداع المعصومين(عليهم السلام). ................. (1)ميزان الحكمة: ج3، ص463.