رياض الزهراء العدد 147 همسات روحية
أمتِعَةُ الرَّحِيل
ربّاه .. من أين يبدأ حديث المغفرة؟ ومن أيّ لحظة توبة تحزم أمتعة الرحيل؟ ضاقت الأرض بهذا القلب الناحل.. ضاقت عليه بما رحبت، يتقلّب بين مجامر الظنون، يسحب ذاته على أشواك الخوف.. ربّاه.. ما أوجع آهات الضائعين! اسقني يا ربّ من بحر الرجاء، فلهيب روحي أسقمني، و ما يُروى من دقّة حسابك يُفزعني.. وما أنا يا ربّي وما خطري؟! أشرقْ على قلبي المظلم لأرى المخرج من كلّ هذا العناء.. لأرحل إليك في ساعة صدق من الندم..