رياض الزهراء العدد 80 واحة البراءة
التِهابُ الأُذنِ الوُسطَى عِندَ الأطفَال
الأذنان عضوان شديدا التخصص، يمنحانا القدرة على السمع والتوازن وتتكون الأُذن من ثلاثة أقسام: 1. الأذن الخارجية: تضم الصيوان ومجرى السمع الذي يصل إلى غشاء الطبل. 2. الأذن الوسطى: التي تتألَّف من ثلاثة عظام صغيرة تُدعى العظيمات. 3. الأذن الداخلية:عدوى الأذن أكثر الأمراض انتشاراً عند الأطفال الرضّع والصغار، وغالباً ما تُؤثر العدوى في الأذن الوسطى، وتُدعى (التهاب الأذن الوسطى) حيث تصبح القنوات داخل الأذن مسدودة بالسوائل والقيح، مما قد يؤثر في حاسة السمع؛ لأن الأصوات لا تستطيع العبور عن طريق تلك السوائل. إذا لم يُعالج التهاب الأذن الوسطى فإنه يمكن أن يؤدي إلى نقص سمع دائم، كما يمكن أن تنتقل العدوى من الأذن الوسطى إلى الدماغ. التهابُ الأذن الوسطى التهابُ الأذن الوسطى هو عدوى في الأذن الوسطى، وعلى الرغم من أن هذا المرض يصيب الرضّع والأطفال، إلا أنه يصيب البالغين أيضاً، ويبدأ التهاب الأذن الوسطى غالباً بعد عدوى تسبب ألماً في البلعوم أو زُكاماً أو أية مشكلة تنفسية علوية تنتقل إلى الأذن الوسطى، ويمكن أن ينجم الالتهاب عن فيروسات أو جراثيم، وتصل الجراثيم إلى الأذن الوسطى عبر قناة صغيرة تربطها بأعلى البلعوم، فتُسبّب العدوى التي تؤدي إلى تورّم الأذن الوسطى، وانسداد القناة بالقيح، والقيح (هو سائل سميك أبيض مائل إلى الصفرة). حينما يتجمّع السائل في الأذن الوسطى، يمكن أن يشكو المريض من مشاكل في السمع؛ لأن ذلك يؤثر في حركة غشاء الطبل والعُظيمات السمعية، ومع تقدّم المرض يعاني الطفل المريض من آلام مبرحة، ويؤدي تزايد السائل في جوف الأذن الوسطى إلى الضغط الشديد على غشاء الطبل، مما يقود إلى تمزقه. الأعراض والعلامات: إذا لم يكن الطفل قادراً بعدُ على الكلام، فلابدّ من البحث عن علامات الالتهاب، وهي: • يشدّ الطفل أذنه بقوة. • البكاء أكثر من المعتاد. • سيلان من الأذن. • النوم القلِق. • صعوبة التوازن. • مشاكل في السمع. تشخيص التهاب الأذن الوسطى: يمكن أن يُشخّص الطبيب التهاب الأذن الوسطى بفحص الأذن بمنظار الأذن، حيث يمكن رؤية غشاء الطبل ومعرفة ما إذا كان هناك التهاب في الأذن، ولمعرفة ما إذا كان المريض يعاني من أي نقص في السمع، ويمكن إجراء تخطيط للسمع. علاج التهاب الأذن الوسطى: إعطاء المضادات الحيوية لمعالجة التهاب الأذن الوسطى، والمضادات الحيوية هي أدوية قاتلة للجراثيم، وإذا كان الطفل يُعاني من الألم يمكن أن يُعطى مسكناً للآلام، ويطلب معظم الأطباء أن يراجعهم الطفل للتأكد من شفاء الالتهاب. الوقاية من التهاب الأذن الوسطى يوجد العديد من الأمراض المعدية التي يمكن أن تُسبب التهاب الأذن الوسطى؛ فالطفل الذي لديه الاستعداد للإصابة بالتهاب الأذن الوسطى يجب أن يتجنب التّماس مع أقرانه المرضى بأمراض معدية. يكون الأطفال الذين يعيشون مع المدخنين أكثر عرضة للإصابة من الأطفال الذين يعيشون في بيئة خالية من دخان السجائر؛ فالطفل الذي لديه استعداد للإصابة بالتهاب الأذن الوسطى يجب ألا يوجد في أماكن فيها دخان سجائر، ويكون الرضّع الذين يشربون الحليب من الزجاجة وهم مضطجعون أكثر عرضة للإصابة بالتهاب الأذن الوسطى ممّن يشربون الحليب بالإرضاع الطبيعي. لقد بيّنت البحوث أن أدوية الزكام والتحسس، مثل: مضادات الهيستامين، ومضادات الاحتقان لا تفيد في الوقاية من التهاب الأذن الوسطى. الخُلاصة التهاب الأذن الوسطى مرض واسع الانتشار، يصيب الأطفال بشكل رئيسي، ويُعالج بالمُضادات الحيوية عادة، وفي بعض الأحيان يحتاج الأمر إلى مداخلة جراحية بسيطة. من المهم معرفة أعراض التهاب الأذن الوسطى عند الأطفال قبل أن يسبب الالتهاب ضرراً خطيراً على سمع الطفل، فإذا تأثر سمعُ الطفل، فإنه قد يعاني من مشاكل لغوية، ومن المهم بعد المعالجة مراجعة الطبيب للتأكد من زوال الالتهاب.