عمّتي أمينة_13


عدد المشاهدات : 139

سلامٌ من الله عليكم أحبتي، سمعتكم تتكلمون فيما بينكم حول الماء المضاف وما حكمه؟ نعم الماء المضاف حكمه حكم الماء القليل، يتنجس بملاقاته للنجاسة سواء أكانت كميته كبيرة أم قليلة كالشاي مثلاً، وتلحق بالماء المضاف السوائل الأُخر كالحليب، والنفط، ومحاليل الأدوية وغيرها، وأنها تتنجس بمجرد ملاقاتها للنجاسة، وكلّ ماء قليل اتصل به الماء الكثير صار كثيراً، فيكون معتصماً ما لم ينقطع عنه: فخزان الماء الصغير إذا جرى عليه أنبوب الإسالة صار كثيراً، يا عمتي ماذا لو وقعت قطرات من الدم في خزان ماء راكد بحجم الكر؟ لا يتنجس إلا إذا كثرت القطرات فتغيّر لون ماء الكر، فاصفّر بتأثير لون الدم. وإذا وقعت في إناء صغير؟ نجس. ولو فتحنا عليه ماء الإسالة فعاد الماء إلى صفاته؟ يطهر ماء الإناء، لكنه يعود فيتنجس مرة أخرى إذا انقطع عنه ماء الإسالة. يا عمتي تكلّمي لنا عن المطهر الثاني؟ المطهر الثاني هو الشمس، فهي تطهر الأرض وما يستقر عليها من الأبنية والحيطان ويلحق بها في ذلك الحصر والبواري. يا عمتي كيف تطهر الشمس الأرض والبناء؟ بشروقها عليها حتى تجفّ بتأثير أشعتها مع زوال عين النجاسة عنها. يا عمتي وإذا كانت الأرض النجسة جافة وأردنا تطهيرها بالشمس؟ نعم نصبّ عليها الماء حتى إذا جفّفتها الشمس طهرت. وإذا تنجست الأرض بالبول وأشرقت عليها الشمس فجفت؟ نعم طهرت الأرض إذا لم يبقَ عليها جرم البول، والحصر، والتراب، والطين، والأحجار المعدودة جزءاً من الأرض إذا تنجست بالبول فجففتها الشمس طهرت كذلك. يا عمتي والمسمار الثابت في الأرض أو في البناء؟ ليس حكمه حكم الأرض فلا يطهر بالشمس.