رُبُوعُ المُؤَسَّسَةِ التَّرْبَوِيَّةِ بينَ الذَّائِقَةِ الجَمَالِيَّةِ وَضِيَاءِ الابتِكَارِ

نوال عطيّة المطيّري/ كربلاء المقدّسة
عدد المشاهدات : 164

مهارات حرفيّة، براءة اختراع، نسيج الخيال في لوحة وإطار، ذكريات مترجمة بتفاصيل معبّرة، ومضات وشذرات للأدب العريق، أوقية أثرية وشناشيل أصيلة، قلم ومداد يتصدّر المخطوطات الثرية، وغيرها الكثير من روائع الإبداع، خزين من الأفكار والعمل المتواصل والأنشطة المتنوّعة الموثّقة لأيادٍ ماهرة وبارعة الصنع والتفنّن، تضع لمساتها مجموعة من المتعلّمين يمتازون بعبق الموهبة والهوايات المتعدّدة في سعي حثيث لعرض تلك البصمات في ضمن معرض خاص يضمّ تلك الأعمال ويجسّد قدراتهم وطاقاتهم التي تعود بأثرها على المتعلّم نفسه، ورفد المجتمع بكلّ ما هو جديد وراقٍ ومفيد يشير إلى التقدّم والتحضّر عن طريق خلق أجيال واعدة ذات عطاء باهر تهدف إلى رسم خريطة مضيئة للأسرة بوصفها نواةً للمجتمع والمدرسة التي ينضوي تحت ظلّها شعار ذات طابع ومسار خاص لاكتساب أسس ومناهج رصينة تهدف إلى التعاون الجماعي الإيجابي مع باقي المؤسسات التعليمية. ويعدّ أسلوب المعارض أحد أساليب تطوّر المتعلّم عن طريق بيئة مفتوحة خارج الصفّ في ضمن قاعة مخصّصة في المدرسة، يُقام فيها عرض نتاجات التلاميذ وباكورة أعمالهم، أو خارج المدرسة حيث يتّجه التلاميذ إلى أروقة خاصّة تحتوي على أجنحة منسّقة ومعدّة للمعروضات، وتؤدّي المعارض المدرسيّة دوراً فعّالاً في تنشيط الذاكرة، والدفع بعجلة الثقافة وتقوية أواصر العلاقة الطيّبة بين التلاميذ وأقرانهم، وبين معلّميهم والملاك التربويّ، وكذلك تساعد إقامة المعارض على غرس الثقة والاعتماد الذاتيّ في التطبيق العملي، وإشاعة روح التنافس الشريف بين المتعلّمين، وتنظيم السلوك وإدارته وتنمية الخبرات.