رياض الزهراء العدد 156 الملف التعليمي
مُكَمِّلاتٌ مَعْرِفِيَّةٌ
لا يخفى على كلّ ذي لبّ أهمّية العلم في تقدّم الأمم، فالعلم أساس أيّ نهضة والدعامة التي تستند إليها الدولة في تقدّمها ورقيّها، وفي قبال العلم يأتي الجهل الذي هو السبب الرئيسي في انهيار الأمم وتراجعها، ولأجل ذلك أشادت مرويّات أهل البيت(عليهم السلام) بفضل العلم والتفرّغ في طلبه، فبه تعمّر الأوطان ويصلح الإنسان ويسود الأمن والأمان، فلو أبحرنا في بطون الكتب ومتونها لرأينا ما آلت إليه الدول السالفة من نهضة عظيمة حقّقها العلم، حيث كان هناك دعم كبير لطلبة العلم فكانت تهيِّئ لهم كلّ مقومات النجاح؛ لأنّ الجهل لا يوَّلد إلّا الفوضى والدمار، وضياع الحقوق وسلب الحريات وفرض الآراء، والعلم كفيل بطيّ صفحة الجهل وإبادته، والذي يسلك طريق العلم عليه مراعاة الأمور الواردة في أدناه إذا ما أراد المذاكرة ليجني ثمار تعبه رُطَباً جنيّاً: 1- البَدء بالبسملة: هي مفتاح الخير والبركة، فقد ورد عن أمير المؤمنين(عليه السلام)، عن رسول الله(صل الله عليه وآله وسلم)، عن الله تعالى: "كلّ أمر ذي بال ما لم يُذكر فيه بسم الله فهو أبتر"(1). 2- رفع الموانع من الجوع والعطش والأمور التي تشتّت الذهن وتُضعف التركيز. 3- تناول الطعام الصحّي. 4- تنظيم ساعات النوم وأوقات الراحة والدراسة. 5- توفير المكان الهادئ البعيد عن الضوضاء، وتهوية مكان الدراسة تهوية جيّدة. 6- إعداد خرائط ذهنية لكلّ مادة علميّة ممّا يساعد على حفظ المادّة وتذكّرها في أوقات الاختبار. 7- وضع خطوط وعلامات تحت المواضيع المهمّة ومحاولة عمل تلخيص للمادة، لِيسهل مراجعتها عند ضيق الوقت. 8- محاولة ترتيب أسئلة لكلّ مادّة والإجابة عنها بدون الرجوع إلى المنهج. 9- شرح المادة لشخص آخر أو حتى لنفسه كي تترسّخ الفكرة في الذهن. .................................................. (1) عليّ المرتضى(علية السلام) نقطة باء البسملة: ج6، ص2.