َتَمْتَمَةُ رُوحٍ في ذِكرى مِيلادِ المُجتبى(عليه السلام)
يتدفّق النور وسط شهر رمضان. .. فيُطلّ بدر الإمام المجتبى(عليه السلام) على الأكوان.. ويجري من فِناء البيت النبويّ للدنيا العطاء.. وتتألّق لمقدم سبط النبيّ المصطفى(صل الله عليه وآله وسلم) الأرض والسماء... ويغمر البِشْرُ كلّ الأرواح... فولاء وليد هذا الشهر مرقاة الكمال والفلاح.. لقد انجلت بمولده الميمون أستار الغيّ والظلام.. وعُبّد طريق الصالحين بهَدي الإسلام وقادته العِظام. هو شمس بازغة في سماء العظمة.. واسم خالد في مسمع الدهر رغم أنوف الظَلَمة.. هو فرقد أضاء طريق الهدى.. وأنقذ الله تعالى به المؤمنين من الضلالة والردى.. توضّأتْ الدنيا في ليلة ميلاده بعطائه وكرمه.. وبزغت أنوار الحقّ مع خيط فجره.. فهلّلت الأكوان استبشاراً بمقدمه.. فهو شريك سيّد الشهداء(عليه السلام) في نهضته.. والممهّد لثورته.. لم ولن تُفلح غيوم الجهل وأقلام التضليل في حجب سناه وأشعّته.. ففي كلّ محطّة من حياته المباركة بحار معرفة لكلّ متأمّل في سيرته... فهنيئاً لمَن فاز بمحبّته.. وأضاءت ذكرى الإمام(عليه السلام) جنبات حياته.. وسار بهديه حتى وفاته.