رياض الزهراء العدد 157 نور الأحكام
صَلَاةُ الجَمَاعَةِ
قال تعالى: (وَأَقِيمُوا الصَّلَاةَ وَآتُوا الزَّكَاةَ وَارْكَعُوا مَعَ الرَّاكِعِينَ)/ (البقرة، الآية: 43). وقال تعالى: (يَعْمُرُ مَسَاجِدَ اللَّهِ مَنْ آمَنَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ وَأَقَامَ الصَّلَاةَ وَآتَى الزَّكَاةَ)/(التوبة، الآية: ١٨)، قال رسول الله (صل الله عليه وآله وسلم): «كونوا في الدنيا أضيافاً واتّخذوا المساجد بيوتاً وعوّدوا قلوبكم الرقّة، وأكثروا من التفكّر والبكاء من خشية الله، واجعلوا الموت نصب أعينكم، وما بعده من أهوال القيامة»(1)، وقال أمير المؤمنين(عليه السلام): «مَن اختلف إلى المسجد أصاب إحدى الثمان: أخاً مُستفاداً في الله، وعلماً مستطرقاً، أو آية مُحكمة أو رحمة منتظرة، أو كلمة تردّه عن ردى أو يسمع كلمة تدلّه على هدى، أو يترك ذنباً خشيةً أو حياءً»(2)، وقال رسول الله(صل الله عليه وآله وسلم): «لا صلاة لمَن لم يُصلِّ في المسجد مع المسلمين إلّا من علّة، ولا غيبة لِمَن صلّى في بيته، ورغب عن جماعتنا، ومَن رغب عن جماعة المسلمين سقطت عدالته ووجب هجرانه، وإن رُفِعَ إلى إمام المسلمين أنذره وحذّره، ومَن لزم جماعة المسلمين حرمتْ عليهم غيبته، وثبتتْ عدالته»(3)، وأخيراً قال الإمام الصادق(عليه السلام): «قال رسول الله(صل الله عليه وآله وسلم): مَن مشى إلى مسجد يطلب فيه صلاة الجماعة كان له بكل خطوة سبعون الف حسنة ....»(4). ......................... 1- بحار الأنوار، ج80، ص351. 2- مستدرك الوسائل، ج3، ص366. 3- بحار الأنوار، ج80، ص354. 4- روضة الواعظين: ج1، ص407.