رياض الزهراء العدد 80 آفاق علمية
ذُهولٌ عِلمِيّ من اكتشَافِ كَوكَبٍ أَضخَم مِن الأرضِ 14300 مرة
إنه أبعد كوكب عن نجم يدور حوله تم اكتشافه حتى الآن، أكبر من المشتري الأضخم من 1300 كرة أرضية، بأكثر من 11 مرة، وهو بعيد عن نجمه 650 مرة بُعد الأرض عن شمسها البالغ 150 مليون كيلومتر، ومداره أطول من 30 مرة من 165 سنة يستغرقها كوكب نبتون ليدور حول الشمس البعيد عنها 4 مليارات و459 مليون كيلومتر، أمّا عمره فيصل إلى 13 مليون سنة فقط، أي ما يزال كما الرضيع مقارنة بالأرض التي أصبحت عجوزاً عمرها 4 مليارات و500 مليون عام. وهو ليس كأي كوكب آخر "فهو مختلف في كلّ شيء عن كواكب المجموعة الشمسية، وليس من المفترض أن يوجد أصلاً؛ لأنه لا يدخل في ضمن أي نظرية معروفة عن نشوء الكواكب، ومن الجدير بالذكر أن الكوكب كان مشروعاً لم ينجح لنشوء شمس جديدة، فبقي كتلة من غاز عملاقة؛ لأن الكواكب تنشأ عادة من تكتل غبار ومخلّفات في الفضاء قرب نجم تدور حوله عن قرب، أمّا هذا الكوكب فبعيد جداً عن نجمه وربّما كان سيصبح مجموعة شمسية مزدوجة بنجمين، وهو ما لم يتحقق، والسبب في عدم وصوله إلى مرحلة يتحول معها إلى شمس "هو أن نموّه لم يكتمل لسبب غير معروف" لذلك استمرت حرارته عالية على الرغم من بعده عن نجمه، وهي هذه الحرارة التي تجعله يبدو لامعاً للمراصد، مع أنه بعيد عن الأرض 300 سنة ضوئية، أي 9,46، وإلى يمينه 13 صفراً من الكيلومترات.