رياض الزهراء العدد 161 واحة البراءة
لا تُهْمِلي أَسنانَكِ
زينب فتاة جميلة تبلغ من العمر ثماني سنوات، كانت زينب تحبّ تناول الحلوى كثيراً وبشكل كبير، ممّا أدّى إلى حدوث تسوّس في بعض أسنانها، وذات يوم شعرت زينب بألم كبير في أسنانها، فراحت تشكو ألمها إلى أختها الكبرى، فنصحتها أختها بعدم الإفراط في تناول الحلوى، وأن تنظّف أسنانها كلّ يوم بالفرشاة والمعجون وذلك لكي لا تفقد أسنانها مبكّراً نتيجةَ التسوّس، لكنّ زينب لم تستمع إلى كلام أختها، ومرّت الأيام وزينب على حالها حتى أصبح التسوّس منتشرًا على جميع أسنانها، يصاحبه ألم فظيع، ذهبت زينب إلى أمّها وأختها شاكيةً حالها، وقالت: بدأت أسناني تؤلمني مرةً أخرى، فقالت الأخت الكبيرة: لقد نصحتكِ كثيراً لكنّكِ لم تستمعي لي، وهذه هي النتيجة. فقالت الأم: لا بأس يا عزيزتي سنذهب إلى زيارة طبيب الأسنان. وبعد أن رأى الطبيب أسنان زينب، قرّر أن يقلع بعضها لأنّها تسوّست، والحلّ الوحيد هو القلع، لكنّ زينب خافت ورفضت الأمر. فقالت أختها: لا تكوني عنيدة يا زينب، لكنّ زينب أصرّت على موقفها. قالت الأخت: إن لم تقلعي ضرسكِ سينتشر التسوّس وسيأكل جميع أسنانكِ، فاضطرّت زينب إلى قلع ضرسها، وندمت على أفعالها بعدم تنظيف أسنانها، والإفراط في أكل الحلوى. وتعهّدت بينها وبين نفسها أن تقوم بتنظيف أسنانها والتقليل من أكل الحلوى، وأن تضع جدولًا شهريًا لزيارة طبيب الأسنان؛ حتى تتأكّد من خلو أسنانها من التسوّس، وتستمع إلى نصيحة أختها، ونصحت جميع صديقاتها قائلةً: لا تسرفوا في أكل الحلويات، ولا تهملوا أسنانكم، كي لا تخسروها مثلما حصل معي، فأنا خسرتُ ضرسًا واحدًا لكنّ فراقه صعب عليّ؛ لأنّه صار مكانه فارغًا، إلّا أنّ الطبيب وعدني أنّه سيكون لي سنّ جميل في المستقبل.