رياض الزهراء العدد 160 شمس خلف السحاب
مَتَى سَتُشرِقُ الشَّمسُ
ها أنا ذا في الأفق البعيد أنتظر لقد ضاقت نفسي وتزاحمت الكلمات في صدري حتى قلمي جفَّ حبره عندما خطَّ لكَ كلمات اشتياقي التي عانَقتْ صفحات أوراقي الممزوجة بدموع انتظاري أتعلمُ يا سيّدي أنّي كلّ جمعةٍ أجوب الأزقّة لأُراقب حركة المارّة؟ علّني أجد أحداً يدلّني عليكَ ها أنا حيثُ مقامكَ أنختُ رحالي وبدأتُ أتحدّثُ مع نفسي نعم نفسي المتشوّقة إلى رؤيتكَ أه يا لعادتي هذه! ها قد فضحتني دموعي مرّة أخرى وتلبّدت الغيومُ على قلبي وتزاحم الشوق في نفسي وتناثرت أمنياتي في بئر يوسف فمتى تمدّ لها حبلَ النجاةِ؟ فتشرقُ الشمس وتَتحقق الأمنياتُ فمتى ومتى يا سيّدي؟ أرى إشراقتكَ البهيّة ونور وجهكَ السرمديّ الذي يضيء ظلمة قلبي ويمطرُ على صحراء نفسي لتزهرَ حقول الياسمين في روحي وينتشلني من صحراء ضياعي ويأخذني إلى شاطئ الأمان