رياض الزهراء العدد 160 همسات روحية
المَجالِسُ الحُسَينِيَّةُ فِي ظِلِّ الوِقَايَة
السؤال: أنا فتاة أبلغ من العمر ستة عشر ربيعًا، ما إن ينتهي شهر ذو الحجة حتّى نستعدّ لشهر محرّم الحرام، ودائمًا كان الاستعداد في الكماليّات لشهر محرّم الحرام، الآن وفي مدّة جائحة كورونا نحتاج إلى الاستعداد المعنوي والمتمثل في (الدمعة)، التي تعدّ أحد عوامل التفاعل في المجالس الحسينية، فكيف بنا والحال هذه، فيما إذا لم نحصل على الاستعداد المعنوي؟ مضمون الرد: إنّ مجالس أبي عبد الله الحسين(عليه السلام) لا تقتصر على مسألة الدمعة، فهنالك عنصر الاستفادة العلميّة، والتأثّر الفكريّ بما يقوله الخطيب، واستيعاب الدروس من هذه الثورة المباركة، وبالنسبة إلى حالة الرقّة القلبية، ينبغي التفريق بين مسألة الرقة، ومسألة الدمعة؛ فالإنسان من الممكن أن يرقّ قلبه، وينكسر فؤاده، ولكن لعوامل صحيّة، يعيش حالة من حالات الجفاف الدمعيّ، وعليه فإنّه يكفي في هذه الحالة الرقّة الباطنيّة والتباكي.. أمّا إذا كان السبب هي الذنوب والمعاصي، فعليه أن يعاهد الله(سبحانه وتعالى)، بأن يكون من خريّجي المدرسة العاشورائيّة، في الإقلاع عن كلّ ذلك، ولنعلم أنّ من علامات قبول العزاء هو الخروج بهذه الثمرة.