المَكتبَةُ النِّسوِيَّةُ: نَشَاطاتٌ مُتَواصِلَةٌ وَهِمَمٌ عَالِيَةٌ
تحاول أن تواكب الأحداث، وتغذّي وتزوّد المجتمع بالعلم والمعرفة كونها ملاذاً للعلم وروّاده، مع تفشّي فيروس (كوفيد 19)، وفرض إجراءات السلامة والحظر الذي قيّد معظم الأعمال والمشاريع عن التقدّم، لكن ذلك لم يوقف تقدّم المكتبة النسويّة في العتبة العبّاسيّة المقدّسة في سبيل تحقيق اهدافها التي رسمتها منذ انتشار الجائحة، والتي كان الهدف منها نشر الثقافة والوعي المجتمعيّ، إذ فعّلت نوافذها الإلكترونيّة، وشرعت في عقد ندواتها التي اعتادتها سابقاً، وكان جدول أعمالها الشهري لا يخلو من ورشة أو ندوة فكريّة ثقافيّة عِبر منصّاتها الإلكترونيّة المتاحة، وهذا إن دلّ على شيء فإنّما يدلّ على السعي الدؤوب الذي يقدّمه ملاك المكتبة النسويّة العاملات في كنف المولى أبي الفضل العبّاس(عليه السلام) على تقديم ما هو أفضل للمجتمع، ولتفاصيل أكثر التقت رياض الزهراء(عليها السلام) بالسيّدة (أسماء العباديّ) التي تحدّثت إلينا مشكورةً عن تلك النشاطات: إنّ المكتبة النسويّة مستمرّة في عملها عِبر ورشاتها الإلكترونيّة، ونشاطاتها المتعدّدة خدمةً للصالح العامّ، في إطار التدابير المُتّخذة لمنع انتشار فيروس (كورونا) في العالم، وتمثّلت تلك الأنشطة والخدمات بـ(وُرَش تدريبيّة، وجلسات حواريّة ثقافيّة، ومسابقات، وملتقيات) كان أبرزها الملتقى الإعلاميّ لمجلّة رياض الزهراء(عليها السلام)، وملتقى رائدات الثقافة النسويّين، ووِرشاً تعليميّة وجلسات حواريّة نقاشيّة كأهميّة التعليم لذوي الاحتياجات الخاصّة وغيرها)، تُنظّم الأنشطة وتقدّم من قِبل المكتبة النسويّة بمعيّة الأساتذة الأفاضل والأستاذات الفاضلات الذين يشاركون غالباً في تقديم محاور مختلفة. وتحدّثت السيّدة (آمال كاظم الفتلاوي) مشرفة قسم المكتبة النسويّة في منتدى الكفيل العالميّ مبيّنة: يُعدّ منتدى الكفيل من المنتديات الفاعلة عالميّاً، إذ تمّ تصنيفه من ضمن المنتديات الإسلاميّة العشرة الأوائل التي لها تأثير فكريّ واسع، ولذا فإنّ افتتاح قسم المكتبة النسويّة في المنتدى حقّق مكسباً كبيراً نستطيع عن طريقه بثّ نشاطاتنا الفكريّة فيه مثل اليوم، وعن طريق إشرافنا الفنّي على القسم تزايد عدد الأعضاء المساهمين في حضور كلّ ورشة حتى بلغ تقريباً (48) عضواً متحدّثاً -بحسب آخر ورشة مُقامة- إضافةً إلى الآلاف من المشاهدات والمتابعات. وفيما أضافت السيّدة (إسراء أحمد) المسؤولة على إدارة مواقع التواصل الاجتماعيّ الخاصّة بالمكتبة النسويّة: ليس من الممكن الآن أن يتعرّف عليكَ جمهوركَ من دون استخدام وسائل التواصل الاجتماعي، فإذا كان لديكَ فكرة أو مشروع تريد له النجاح فيجب عليكَ استخدام منصّات التواصل الاجتماعي لعرض مشروعكَ بطريقة صحيحة، وتعدّ وسائل التواصل الاجتماعيّ من أهمّ المنافذ الإلكترونيّة في المجتمع ولأنّ المكتبة النسويّة تسعى جاهدة إلى الوصول إلى أكبر عدد من المستفيدين من أجل تقديم الخدمات الثقافيّة وبشتى أساليب التواصل، وجدت من صفحة (فيس بوك) وتطبيقي (واتساب) و(تليكرام) خير منفذ لتعزيز عدد المستفيدين، إذ بلغ عدد المتابعين ما يقارب (950) متابعاً ومتابعة، كذلك تستقبل المكتبة العشرات من طلبات الباحثين والباحثات يومياً عِبر هذه المنافذ. استمرار العمل في شعبة المكتبة النسويّة ما هو إلّا بتوفيق من الله، وصاحب الجودأبي الفضل العبّاس(عليه السلام). وكان لأنشطة المكتبة النسويّة أصداء ومتابعات دوليّة، فحقّقت نجاحات بجهود نساء اعتدن النشاط ومواكبة التقدّم في كلّ وقت، فلا يحدهنّ حدّ ولا يحول بينهنّ وبين ما يَرُمْنَ إليه حائل.