المَنَاعَةُ والإيمَانُ باللهِ يقيانِ الجِسْمَ الأمراضَ

الدكتورة مروى عيديبي/ اختصاصيّة تغذية ومهارات عقليّة وحياتيّة، حاورتها: سوسن بدّاح/ لبنان
عدد المشاهدات : 184

أثبت علم الطبّ أنّ جهاز المناعة هو الأهمّ في جسم الإنسان الذي ينتج عنه حماية الجسم من الأمراض، وللوقوف على أهميّة الموضوع سألنا الدكتورة (مروى عيديبي) المختصّة بعلم التغذية والبرمجة اللغويّة العصبيّة التي عرّفتنا بأنّ مناعة الإنسان هي المحرّك الرئيسيّ لدوام عافيته واستمراريته بصحّة جيدة خاصّة في ظلّ التغيّرات التي نتعرّض لها في عصرنا، وهنا تكمن أهميّة تعزيز جهاز المناعة للوقاية من الأمراض والفيروسات والأوبئة، والحفاظ عليها يجب أن يكون أولوية لدى كلّ شخص، وهناك عدّة إرشادات للحصول على مناعة قويّة، وأهمّها: 1- عدم التدخين بأنواعه كافّة. 2- المواظبة على ممارسة الرياضة التي تؤمّن أوكسجين أكثر للجسم والدماغ ولعمل الجهاز المناعي. 3- تنظيم مواعيد النوم، فالنوم بشكل كافٍ يساعد على مقاومة الأمراض. 4- اتّباع نظام غذائي متنوّع يحتوي على نسب عالية من فيتامينات: A.C.E، والمنتوجات المضادّة للأكسدة مثل الكركم والبروكلي والفلفل الأخضر، والحمضيات بأنواعها، وأيضاً الفاكهة اللوزية والكرز والدرّاق والمشمش والتوت واللوز، إضافةً إلى الزنجبيل، وأيضاً تناول المنتوجات التي تحوي دهون (أوميغا ٣) الموجودة في الأسماك والبيض والكبدة والشوكولا الداكنة. 5- التنوّع في الطعام لزيادة المناعة على أن تتضمّن الوجبات الخضار بأنواعها وبشكل يومي، وعدم شرب المشروبات غير الصحيّة والتقليل من السكّريات لما لها من مخاطر على الصحّة. إضافةً إلى ما ذكرنا لتقوية المناعة يجب الاهتمام بالصحّة النفسيّة لما لها من دور في تعزيز مناعة الإنسان، إذ أكّدت الدراسات أنّ الضغوطات النفسيّة والمشاكل الحياتيّة تسهم في إضعاف المناعة، ومن ثمّ يُصبح الإنسان أكثر عرضةً للأمراض، لكنّ السؤال هو: كيف نُدير هذه الضغوطات ونتعامل معها؟ تقول (الدكتورة مروى): إنّنا مؤتمنون على صحّتنا، والحفاظ عليها واجب، ومن هنا تأتي أهميّة التقرّب إلى الله، أي الإيمان بقضاء الله وقدره، وبأنّه سبحانه ينظر إلينا ويدبّر أمورنا، والثقة بأنّ الذي أبطأ عنّا هو خير لنا؛ لعلمه بعاقبة الأمور، وهو القائل: (وَعَسَى أَنْ تَكْرَهُوا شَيْئًا وَهُوَ خَيْرٌ لَكُمْ..)/(البقرة: 216)، والتقرّب من الباري(عز وجل) بحدّ ذاته راحة نفسيّة ومعنويّة، مثلما نؤكّد على أهميّة الامتنان الدائم للنعم الموجودة لدينا، والحمد والشكر يؤدّي إلى السعادة والطمأنينة ممّا يعزّز الطاقة الإيجابية للإنسان.