رياض الزهراء العدد 77 همسات روحية
مَجَالسُ باسْمِ أَهلِ البَيت (عليهم السلام)
السؤال: استفساري بخصوص المجالس التي تقيمها النساء المؤمنات باسم أمّ البنين وأبي الفضل العباس وزين العابدين عليهم أفضل وأجل السلام، هل هي جائزة شرعاً؟.. إذ إن مجموعة كبيرة ستعتمد على الجواب وستكون بانتظاره!! الردّ: إذا كانت إقامة تلك المجالس ليس فيها ما يُخالف الشرع، بل كان في ذلك ترويجٌ للدين والتقوى، فأي مانع من إقامة هذه المجالس باسم هذه الذوات الطاهرة؟!. أليست الأمم تُقيم مؤتمرات ومجالس لتخليد ذكر عظماء عالم المادة، أفلا يحسن ذلك تجاه مَن سجّلوا الخلود بسيرتهم في عالم المعنى؟. ومن المعلوم أن قبول الأعمال متوقف على الإخلاص كما يُستفاد من قوله تعالى: (إِنَّمَا يَتَقَبَّلُ اللَّهُ مِنَ الْمُتَّقِينَ)/ (المائدة:27).. وعليه فإنّ على أصحاب هذه المجالس عدم القيام بذلك بدواعي الفخر والرياء ومنافسة الغير، والحصول على الحطام، فضلاً على كون ذلك الاجتماع مقدمة لارتكاب بعض المنكر من حيث الغيبة والنميمة وشيوع بعض العادات الفاسدة.. وكم من الحسرة أن يأتي العبد يوم القيامة ويرى أنّ ما كان بنفسه سبباً للقرب من الله تعالى وإذا به صار من دواعي البعد عنه، ومن هنا قيل إن الحفظ على العمل والحرص على موجبات القبول أهم من العمل نفسه!!