رياض الزهراء العدد 159 شمس خلف السحاب
سَيّدي أينَ المَفَرُّ؟
أيحقّ لنا أن نهمس العتاب أم نُرسله صرخةً؟ لتشقَّ أستار غربتنا.. بؤسنا.. لوعتنا يا غائباً.. بالعطف واللطف يرعانا يا سلام الكون يا غياث الخلق حين عزّ الظهير سيّدي أين المفرّ؟ ألمّت بنا الكروب وعصفت بنا الخطوب سيّدي أين المفرّ؟ أيّها المهديّ عفواً... عذراً... يا نور الدنيا، يا شعاع الخير لكلّ البشر سيّدي أين المفرّ؟ يا ملجأ العباد حين شحّ الظفر سيّدي أين المفرّ؟ جالت الأقدار على أشلاء المساكين المستضعفين سيّدي أين المفرّ؟ امتلأت أفواه المؤمنين بمرارة الغياب المقدّر سيّدي أين المفرّ؟ عُد بغتةً، أحرق الجور بلهيب العدل المستعرّ من ربّ البشر سيّدي أين المفرّ؟ يا صبح أيامنا الجميلة أشرقتْ بنور ربّكَ المقتدر سيّدي أين المفرّ؟ فسماء الكون شوقاً تنتظر والأرض تنتظر وفجركَ الأغرّ لمّا ينفجر سيّدي أين المفرّ؟