مَن أَنا؟

أحلام محمّد رضا اللواتيّ/ سلطنة عمان
عدد المشاهدات : 189

سؤال قد يبدو غريباً، وقد يضحك منه البعض، أو قد يستغرب، ويتساءل ما هذا السؤال الغريب؟ عندما نطرح هذا السؤال فليس المقصود منه هو اسم الشخص واسم العائلة والقبيلة أو بطاقته الشخصيّة؛ بل السؤال له مفاهيم كثيرة يجب أن يعرفها الشخص عن نفسه ليعرف مَن هو. أولاً: هل جلستَ يوماً مع نفسكَ واكتشفتَ شخصيّتكَ؟ بمعنى آخر هل أنتَ شخص عصبيّ، هادئ، انطوائيّ، اجتماعيّ؟ ثانياً: هل تلجأ إلى اتخاذ قرارات سريعة، أم أنّكَ تدرس الموضوع دراسة متأنّية، ومن ثمّ تأخذ القرار الذي يناسبكَ؟ ثالثاً: هل تحكم على الأشخاص من النظرة الأولى أم أنّكَ تحكم عليهم عن طريق مواقف متعدّدة؟ رابعاً: إذا سمعتَ من شخص كلاماً عن الآخرين، فهل ستذيعه على الفور أم أنّكَ تبعد نفسكَ عن الموضوع؟ خامساً: هل اكتشفتَ طبيعة انفعالاتكَ ومشاعركَ عندما تكون أمام مشكلة ما أو أمام موقف صعب؟ سادساً: هل حدّدتَ أهدافكَ في الحياة، والوسائل التي تستعين بها لتحقيقها؟ سابعاً: هل فكّرتَ في المشاكل التي قد تواجهكَ عندما تسعى إلى تحقيق أهدافكَ؟ ثامناً: ما التدابير التي وضعتها إذا ما واجهتكَ العقبات في تحقيق أهدافكَ؟ تاسعاً: هل استعنتَ بأيّ شخص له خبرة واسعة ليطلعكَ على كلّ ما يتعلّق بأهدافكَ؟ عاشراً: ما الصورة الذهنيّة التي وضعتها لنجاح مشروعكَ؟ والآن هل عرفتَ نوعيّة شخصيّتكَ؟ 1- فإذا كنتَ من الأشخاص الانفعاليين؛ فعليكَ أن تُعطي نفسكَ فرصةً قبل أن تُصدر قراراتكَ وانطباعاتكَ عن الآخرين. 2- وإذا كنتَ من الأشخاص الذين يعيشون في الحياة من غير أن يحدّدوا أهدافهم، أو يخطّطوا لمستقبلهم، فعليكَ أن تُسعفَ نفسكَ قبل أن تضيع في متاهات الحياة. 3- وإذا كنتَ من الأشخاص الذين يفكّرون بعقولهم فقط، فتأكّد من أنّكَ سوف تخسر الكثير من السعادة في حياتكَ الاجتماعيّة والعاطفيّة. فمن أجل أن تعرف مَن أنتَ عليكَ أن تحدّد شخصيّتكَ، وعن طريق ذلك ستعرف مَن أنتَ بالضبط.