رياض الزهراء العدد 159 أروقة جامعية
تَسَالي لُغْزِ الإشَارَاتِ
كلّه إشارات.. مضمون الكتاب.. كلّها إشارات.. أحداث الحياة.. لا صدفة لوجودنا.. بل حكمة في أحداث حياتنا.. لغز حكمة الأحداث.. تسالي العقل.. النفس.. الروح أن تكشف ألغازها وتحزر إشارات رسائلها لاشكّ وأنت تقرأ كتاباً ما، ستفهم إشارات كاتبه.. لتعي حكمة ظواهر خلقه.. جناح التحليق.. غاص فيها! أيّ لذة فيها؟ بسم الله.. الحمد لله.. اهدنا الصراط.. ولا الضالّين.. ولم يكن له كفوًا أحد.. سبحان ربّي العظيم.. سبحان ربّي الأعلى.. سبحان الله.. وقفَ بين يديه.. قدّم بطاقته الشخصية.. الله أكبر... لا إله إلا الله... اللهمّ صلِّ على محمّد وآل محمّد قيل له: اخلع نعليكَ إنّكَ في الزمن المقدّس.... إنّي موالٍ لمـَن والاهم، وعدوّ لمـَن عاداهم.... لم تكن ثقيلة تلك اللحظات.... تمّت بسرعة! ما الذي يُفسد ويُثقل حياتنا؟ الآخرون؟.. طبيعة الحياة من حولنا؟.. ثُقل الكاهل عند ضيق الأمور؟ عند ذلك كلّه؟ في تلك اللحظات.. غادر كلّ ذلك .. توضّأْ أو صعيدًا طيبًا فتيمّمْ.. وانزع نعليكَ.. سبحان ربّي الأعلى وبحمده.. لطالما سُلبنا الراحة.. وعند الوقت المقدّس انتقينا من ثمين الزمن لحظات بصيص الحقيقة.. فعانقت الروح النفس بالسكينة.. إنّه هو.. افعل بنا ما أنتَ أهله، ولا تفعل بنا ما نحن أهله.. نظرة مختلفة إلى الحياة.. الآن تحديدًا نحن نُختبر.. كلّ شيء للاختبار.. كلّ ما أُعطيناه وسُلِبناه فهو اختبار.. كم نملك من الحياة؟ وما علامات الحياة؟ أولاً أن تكون حيًا ومن ثمّ تعيش؟! وما أنتَ بمُسمع مَن في القبور.. لكنّه يمشي.. يتنفّس.. يتحرّك؟! أما ترى أنّه في القبر.. في قبر؟! إنّه لم يذق رشفة الحياة.. (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا اسْتَجِيبُوا لِلَّهِ وَلِلرَّسُولِ إِذَا دَعَاكُمْ لِمَا يُحْيِيكُمْ)/(الأنفال، الآية: 24)، هذه هي رشفة الحياة. ومن هنا تُبعث الحياة.. متى صرتَ حيًا؟ وفي أيّ مراتب الحياة أنتَ؟