تَحَيُّرُ الإِحْسَانِ بَيْنَ الأُمِّ وَالزَّوْجَةِ

الشيخ حبيب الكاظمي
عدد المشاهدات : 194

السؤال: أستعدّ الآن إلى الانتقال إلى بيت الزوجيّة، بعد أن حصلتُ على العديد من الدورات التثقيفية التي تُسهم في بناء بيت ذي أساس متين، إلى أن وصلتُ إلى حقوق أمّ الزوج وحقوقي، فما الخطوات التي يجب أن اتبعها في هذا المجال؟ مضمون الردّ: جميلٌ أن تبدأ المرأة حياتها وفق وتيرة الثقافة والدراية وأخذ الحكمة من أهل الخبرة والعلم، فللزوجة حقوق معهودة منها: النفقة، والمبيت، وحسن المعاشرة وغير ذلك.. وللأمّ نفقتها ومعاشرتها بالمعروف، ويبدو من النصوص أنّ حقّ الأمّ مقدّم على حقّ الزوجة، ولكن لا بمعنى ظلم الزوجة، فالمؤمن المثالي هو مَن يعطي حقّ الجميع - مثلما أمر الله(سبحانه وتعالى)- من دون أن يكون إحسانه لأحد على حساب الآخرين، فأنّ من المهمّ وجود حالة الجامعية في المؤمن بحيث لا يوجب كسرًا لقلب أيّ من المخلوقين، إذ مَن كسر قلب مؤمن فعليه جبره!.. وإياكِ أن تكوني أداة للظلم الذي يُحبط الأجر - وخاصّة مع الوالدين - فإنّ عقوقهما من موجبات تسريع غضب (سبحانه وتعالى)في الدنيا قبل الآخرة، وقد يلحق الغضب من الله(سبحانه وتعالى).