جَمِيعُ مَشَاكِلِكُم لَها حُلولٌ

مَعَ مَرْكَزِ الكَفِيلِ التَّخَصُّصِيّ الإلكْتُرونيّ لِلإرشَادِ الأُسَرِيّ للأسرة أهميّة كبيرة فهي اللبنة الأساسيّة في بناء المجتمع؛ لذا فقد أولاها الإسلام عناية قصوى وأكّد رسول الله(صلى الله عليه وآله وسلم) على ضرورة توفير بيئة هادئة هانئة لتنشئة جيل سليم ينفع المجتمع، واستمرّ على ذلك المنهج أهل بيت الرسالة(عليهم السلام)، وبتقدّم العصر وتزايد المشاكل وتطوّرها مع تطوّره أصبحت البيوت بحاجة إلى التثقيف والإرشاد المستمرّ لينشأ جيل المستقبل سليماً متعافياً من أمراض العصر التي انتشرت انتشار النار في الهشيم. يُعدّ (مركز الكفيل التخصّصي الإلكترونيّ للإرشاد الأسري) أحد المراكز التي تُعنى بالحياة الأسرية بشتى جوانبها لاسيما فيما يتعلّق بعالَم الطفولة، وعالم المراهقين، وعالم كبار السنّ، حيث يهتمّ بطرح كلّ المشاكل التي تواجه هذه الفئات ومعالجتها إضافةً إلى المشاكل الزوجيّة، مثلما يُعنى بأمور التدبير المنزلي وصحّة المجتمع؛ للوصول إلى نتائج سليمة تسمو بالمجتمع وترقى به نحو الصلاح والنجاح، ونظراً لأهمّيته هذه زارت رياض الزهراء(عليها السلام) موقع المركز والتقتْ مجموعة من الأخوات العاملات فيه. تحدّثت الستّ رؤى عليّ/ مسؤولة إذاعة الكفيل لرياض الزهراء(عليها السلام): يُعدّ مركز الكفيل التخصصي للإرشاد الأسري من أهمّ قنوات التواصل الإلكترونيّ التي شرعت بها إذاعة الكفيل لتقديم خدمه للنسوة اللّاتي لا يستطعن الذهاب إلى مراكز الإرشاد الأخرى للاستماع إلى طرح مشاكلهنّ وقضاياهنّ الأسرية والزوجية لذا وفّر هذا المركز جهد الحضور والسريّة التامّة في الحفاظ على خصوصيّة المشاكل التي تُطرح، ممّا زاد الثقة بالمركز، خصوصاً أنّ هناك مَن تتحرّج من الحضور لأسباب وظروف كثيرة. المركز حقّق اليوم رقماً مميّزاً في عالم الاستشارة الإلكترونية كونه مركزاً نسويّاً بحتاً ومنبثقاً من إذاعة تهتمّ بقضايا المرأة بشكل خاصّ والأسرة بشكل عامّ. وبّينت الستّ شيماء سامي عبّودي/ إدارة الموقع، عن المركز لرياض الزهراء(عليها السلام) قائلةً: سعياً من الأمانة العامة للعتبة العبّاسية المقدّسة لتطوير ملاكاتها ولأجل إدامة عطائها المتواصل في شتى مجالات الحياة، ورفد المجتمع بما يحتاجه من متطلّبات، ولظهور الحاجة إلى التوجيه والإرشاد في مجتمعنا بصفة عامّة وأسرنا ومدارسنا بصفة خاصّة أُنشئ مركز الكفيل التخصّصي الإلكتروني للإرشاد الأسري في منتصف سنة 1439هـ بدعم من قسم الشؤون الفكريّة والثقافيّة في العتبة العبّاسية المقدّسة، واستمرّ العمل فيه وترتيب أقسامه ورفع موادّ من برامج الإذاعة وإصدارات العتبة العباسيّة المقدّسة لاسيّما التي تتناسب وموضوعات أقسامه الأسرية التربوية والصحية.. رياض الزهراء(عليها السلام): متى أُعلن عن افتتاح الموقع؟ وما طبيعة عملكم فيه؟ شيماء سامي: أُعلن عن افتتاحه في 25 من ذي الحجة عام 1440هـ، وطبيعة عملي في الموقع هي جمع الموادّ التي تعالج المشاكل الأسرية من البرامج الإذاعية وتدقيق نصوصها وأخذ ما يحتاجه الموقع منها فضلاً عن جمع موضوعات من إصدارات العتبة العبّاسية المقدّسة ورفع كلّ موضوع مادةً وصوتاً مع اختيار صورة تناسب المادة المرفوعة بالقسم المخصّص لها أو تصميمها مع ذكر المصدر في هامش المادة المرفوعة كأن يكون المصدر برنامجاً معيّناً نذكر اسمه ورقم الحلقة ورقم الدورة البرامجية التي بثّ فيها البرنامج، كذلك بالنسبة إلى الاصدارات نذكر اسم المجلة أو الإصدار وعدده واسم الكاتب في الهامش. فضلاً عن نشر موضوعات من الموقع في قناة التليجرام الخاصّة بالموقع، وكذلك نشر الاستشارات التي ترد للموقع في القناة مع ردودها على شكل تصاميم لغرض تحقيق الفائدة المرجوّة من المركز، وأقوم بالعمل بمساعدة الأخت (رُسل باسم) التي تقوم باقتطاع الصوتيات المختارة ومَنْتَجَتها لغرض رفعها في الموقع. رياض الزهراء(عليها السلام): ما أقسام الموقع؟ شيماء سامي: أمّا أقسام الموقع فهي كالآتي: - الحياة الأسرية: يعالج هذا القسم المشاكل الزوجيّة، والمشاكل الأخرى التي تتعلّق بالأسرة كالمشاكل التي تحدث بين أفرادها، أو المشاكل التي تعترض طريق الأبوين في تربية أبنائهما. -عالم الطفولة: يعالج المشاكل النفسيّة للأطفال، ومشاكل أخرى تتعلّق بعالم الطفولة. - عالم المراهقة: يعالج المشاكل النفسيّة والمدرسيّة، ومشاكل أخرى تتعلّق بالمراهقين. - عالم كِبار السنّ: يعالج المشاكل النفسيّة ومشاكل أخرى تتعلّق بالمسنّين. - قسم صحّة المجتمع: يشمل الاهتمام بالصحّة الأسريّة والمدرسّية، مثلما يتضمّن نافذة تُنشر فيها الاستشارات الصحيّة التي ترد إلى الموقع مع إجابة الطبيبة المختصّة، وتُسمّى هذه النافذة (استشارة وإجابة). - قسم التدبير المنزلي: يشمل موضوعات تنظيم الدخل الشهريّ، وتنظيم الوقت وموضوعات أخرى تتعلّق بأمور المنزل. - مشاكل وحلول: تُطرح فيه المشاكل التي ترد إلى الموقع مع حلولها المقدّمة من قِبل الباحثات المختصّات. رياض الزهراء(عليها السلام): ما آلية التواصل المتّبعة في الموقع؟ شيماء سامي: يعتمد الموقع على التواصل عبر الشبكة العنكبوتية، وله قناة تليجرام وإيميل وصفحة فيسبوك، ويتّم التواصل عن طريقها مع الباحثات لطرح مشكلات معيّنة، وتتواجد الباحثات على مدى 24 ساعة، ويقمنَ بالردّ على طلبات الاستشارة، أمّا إحصائيات الاستشارات التي ترد إلى الموقع فليس لها عدد محدّد وثابت، فقد يصلنا شهرياً عدد معيّن من طلبات الاستشارة، وقد يكون في شهر آخر عدد أكثر من سابقه، ويتمّ الردّ عليها فوراً. رياض الزهراء(عليها السلام): ما الخُطط والاستراتيجيات المستقبلية لـ(مركز الكفيل التخصّصي الإلكترونيّ للإرشاد الأسريّ)؟ شيماء سامي: الكثير من الخُطط والاستراتيجيات المستقبلية وُضعت على رفوف التحضير، ومن ضمنها عمل ندوات أو دورات توعوية من قِبل الباحثات (الاستشاريات) تخصّ الأمهات من ربّات البيوت والعاملات، مثلما تخصّ المراهقات، وتناقش المشاكل التي من الممكن أن تواجههنّ، هذه الدورات تسهم في النهوض بالواقع الأسريّ، ثمّ المجتمعيّ، ومن ثمّ نكون قد أسهمنا في تقليص حجم المشاكل والحدّ من تفاقمها في المجتمع العراقيّ، وهناك الكثير من الخُطط التي تنهض بالأسرة لتوصلها إلى برّ الأمان. فيما أوضحت الستّ فاطمة الأسدي/ مختصّة بقسمي عالم الطفولة وعالم المراهقة: موقع مركز الكفيل التخصّصي الإلكتروني للإرشاد الأسري التابع لإذاعة الكفيل في العتبة العبّاسيّة المقدّسة يتميّز بإمكانية التواصل وطلب الاستشارة لمَن يرغب في طرح مشكلته عبر هذا الموقع المميّز؛ إذ إنّ صاحبة المشكلة يمكنها الاستعانة برأي الاستشارية المتخصّصة في مجال المشكلة بحسب الفئة العمرية وهي جالسة في بيتها من دون أيّة مؤونة أو عناء، ومن ثمّ يُمكنها الأخذ بالحلول والاقتراحات التي تسهم في حلّ المشكلة أو القضاء عليها، كذلك يتيح الموقع لباقي المتابعين -وإن لم يكونوا من ضمن طالبي الاستشارات- أن يطّلعوا على جملة من المشاكل التي قد تواجههم أو تعترضهم في المستقبل، وكيفية حلّها ومن ثمّ تُصبح عندهم خبرة تراكمية في كيفية التعامل مع المشاكل وحلولها؛ فجزى الله القائمين على هذا الموقع المبارك الذي يخدم المجتمع ويتبنّى الحلول الناجعة، وتقديمها بأسلوب سَلس ومحبّب إلى متابعيه الكرام.. ومن جانب آخر تحدّثت الباحثة الاجتماعية ثورة مهديّ الأمويّ: أعمل في مركز الكفيل التخصّصي الإلكتروني للإرشاد الأسري في قسم (عالم كبار السنّ) ويتميّز هذا الموقع بسهولة طلب الاستشارة لمَن لديه مشكلة ويريد إيجاد الحلول من دون عناء أو تعب، حيث يُمكنهم طلب الاستشارة من الاختصاصيين لأيّ مشكلة كانت ولكلّ الفئات العمرية، فقد وصلتنا الكثير من المشاكل التي تخصّ المسنّين سواء كانت نفسية أو اجتماعية، واستطعنا أن نعالجها ولله الحمد. أمّا السيّدة مائدة الدوركي/ باحثة تربوية فتحدّثت لرياض الزهراء(عليها السلام) مبيّنة: مركز الكفيل التخصّصي الإلكتروني للإرشاد الأسريّ في العتبة العباسيّة المقدّسة قسم الحياة الأسرية يعالج المشاكل الزوجيّة والأسرية، وتتمكّن المرأة وهي في بيتها أن تبثّ شكواها ومعاناتها باحثة عن الحلّ من دون أن يطّلع على سرّها أحد؛ ففيه تجد المشكلة أرضية صادقة وحيادية لدراسة الحالة من كلّ أبعادها لتضع الحلول التي تُبعد ما يعكّر صفو الحياة الأسرية، مثلما يسهم هذا الموقع في الاطّلاع على تجارب الآخرين وتنوّع المشاكل التي تغني المرأة بمعلومات تستفيد منها في المستقبل لمواجهة المشاكل، وتستطيع أن تحلّها في وقتها، وتتجاوز الأزمات حفاظاً على الأمن الأسريّ الذي يهمّنا من أجل أن تتمتع العائلة بكلّ أفرادها بالشعور بالاطمئنان؛ لكي ينشأ جيل يتحلّى بالثقة بالنفس، ويتحمّل المسؤولية ويسهم في بناء المجتمع. لعلَّ العمل على تطوير الأسرة، والارتقاء بها في مختلف الجوانب؛ لتواكب تطوّرات العصر الحديث من أهمّ الأهداف التي تقع مسؤولية تحقيقها على مؤسّسات الإرشاد الأسريّ في المجتمعات الإنسانية؛ لذا كانت العتبّة العباسيّة المقدّسة سبّاقة في تفعيل إسهاماتها الاجتماعية الوقائية والإرشادية والتعامل بشكل مهنيّ علميّ مع المشكلات التي يواجهها بعض أفراد المجتمع، وتقديم الإرشادات المناسبة لهم. رابط الموقع https://family-guidance.net الإيميل alkafeel12center@gmail.com قناة التلكرام https://t.me/alkafeel_center رابط التواصل مع الملاك الاستشاري @AlkafeelSpecialist الفيسبوك https://www.facebook.com/alkafeelRadio/