سَعْيٌ دَؤُوبٌ مِنَ المَكْتَبَةِ النِّسْوِيَّةِ لِمُوَاجَهَةِ كُوفيد 19

خاصّ مجلّة رياض الزهراء(عليها السلام)
عدد المشاهدات : 168

تضافرت الجهود أمام جائحة كورونا، فكلّ من موقعه قدّم ما يمكن تقديمه، البعض كان يعمل على توعية المجتمع والبعض الآخر يقدّم المساعدات، وهناك مَن وضع روحه على كفة الموت من أجل علاج المصابين، وهؤلاء لهم منّا كلّ الاحترام والتقدير. الحديث بهذا الشأن يطول؛ ولكن ما يمكن التركيز عليه اليوم هو دور المرأة تجاه هذه الجائحة، حيث تنوّعت أساليب تقديم الخدمات من قِبل النساء، كلّ منهنّ قدّمت من موقعها ما تستطيع تقديمه، وكان للمرأة في العتبة العبّاسية المقدّسة دور كبير في هذا الشأن؛ إذ كانت تعمل على نشر الوعي المجتمعي وكيفية تجاوز هذه الأزمة، على سبيل المثال لا الحصر كان للمكتبة النسويّة دور أمام هذه الجائحة. وفي هذا الخصوص تحدّثت إلينا السيدة أسماء العبادي مسؤولة المكتبة النسويّة عن الدور الذي قامت به المكتبة النسويّة التابعة لقسم الشؤون الفكرية في العتبة العبّاسيّة المقدّسة موضحةً: المكتبة النسويّة تسعى جاهدة إلى تحقيق أهداف التنمية المستدامة لما تمثّله تلك الأهداف من خدمة للمجتمع والإنسانية جمعاء، وانطلاقاً من دور المكتبة بوصفها شريكاً أساسياً في تحقيق أهداف التنمية المستدامة، وتزامناً مع الأزمة الصحيّة التي يمرّ بها العالم من انتشار وباء فيروس (كوفيد 19) اتّخذت المكتبة سلسلة من الإجراءات التفاعلية مع هذا الحدث، وقد اعتمدت في تنفيذها على أسس علميّة وصحيّة رصينة على غرار ما اتّبع من قبل قريناتها داخل العراق وخارجه، وأطلقت عليها عنوان: (التضامن المجتمعيّ ضمانة وطنيّة لحمايتك)، وتهدف إلى الحدّ من انتشار الوباء، وفيما يأتي أهمّ تلك الأعمال: 1- أقامت المكتبة النسويّة الندوة الصحيّة التوعوية الأولى الخاصّة بطرق الوقاية من خطر الإصابة بفيروس (كورونا)، وأقيمت الندوة في قاعة المطالعة في مقرّ مكتبة ودار مخطوطات العتبة العبّاسية المقدّسة بالتعاون مع شعبة الطبابة ممثلةً عن مستشفى الكفيل التخصصي إضافةً إلى خليّة الأزمة في دائرة صحّة كربلاء وكان الدكتور (ميثم يوسف) ممثلاً عنها، الندوة استهدفت توعية الملاكات العاملة في المكتبة وتثقيفها عن طريق الإحاطة بالفيروس ومسبباته وطرق الوقاية منه، حيث شارك ما يقارب الـ (30) موظّفة تمهيداً لجعلهنّ مشاركات أساسيات في عملية التوعية القادمة الخاصّة بالمجتمع. 2- أقامت المكتبة النسويّة في العتبة العبّاسيّة المقدّسة ندوة حوارية إلكترونية تضمّنت مناقشة المحاور الآتية: (ما هو فيروس (كورونا)؟ مَن المسؤول عن حفظ السلامة بعد الله تعالى؟ هل هو المواطن أم وزارة الصحة العراقية؟ التدابير الصحية المتّخذة من قِبل العتبة العبّاسيّة المقدّسة) وقد بُثّت الندوة إلكترونياً مراعاةً لقرار حظر التجوال ومنعاً لتكوين التجمّعات، وتمّ متابعة الندوة من قِبل 161 متابعاً ومتابعة، ونوقشت المحاور بتعليقات بلغت 57 تعليقاً تفاعلت بها إدارة الصفحة مع المتابعين الأكارم هادفة بذلك إلى المساهمة في نشر الوعي وزيادته لدى الباحثات خاصّة والمواطنين عامة. 3- بما أنّ المكتبة النسويّة لديها ملاكات إعلامية دؤوبة، ومن مُنطلق دورها ومسؤوليتها أقامت ندوة تحت شعار: (الإعلام وبناء الوعي المجتمعيّ خلال الأزمات) أقامتها المكتبة النسويّة متمثّلة بمجلّة رياض الزهراء(عليها السلام) التي شاركت في وضع المحاور وأسهمت في التعليقات التي كانت تناقش موضوع الندوة الحوارية الإعلاميّة الإلكترونيّة التي تابعها 300 متابع، وامتدّ النقاش لساعتين متواصلتين، وشارك فيها نخبة من الأخوات التدريسيّات من حاملات شهادات الدكتوراه والماجستير وغيرها، إضافة إلى النُخب الإعلاميّة النسويّة، والموظّفات المكتبيات، وغيرهنّ كثير . 4- فتح نافذة التزويد بالمصادر عن بعد وإلكترونياً وذلك عن طريق توفير آليات التواصل الإلكترونية للتواصل مع رائدات المكتبة بفتح إيميل خاص (women-library@alkafeel.net) وتوفير هاتف تتوافر فيه خدمتا الواتساب والتليكرام لاستقبال مكالمات المستفيدات، وتسجيل طلبهنّ من المصادر والمراجع وتزويدهنّ بطلباتهنّ عن طريق تحويل المادّة الورقيّة إلى إلكترونيّة ببرنامج (pdf) وإرسالها إلى الباحثات الكريمات. 5- إنتاج الأفلام التوعويّة الصحيّة، وبثّها إلكترونياً على موقع المكتبة وصفحة الفيس بوك التابعة للمكتبة النسويّة التي تمّ التعاون فيها مع (دائرة صحّة كربلاء المقدّسة/ خليّة الأزمة) للتزوّد بالمعلومات العلميّة الواردة في الأفلام بشكل دقيق، وعمدت المكتبة أيضاً إلى إشراك الأطفال في تصوير مشاهد الأفلام التوعويّة وذلك للإسهام في زرع الوعي لديهم. 6- إعداد بوستات توعويّة خاصّة بالتعريف بالأزمة، ونصائح الوقاية من خطر الإصابة بالفيروس وتصميمها، وقد تمّ التعاون فيها مع (مديرية صحّة كربلاء/ خلية الأزمة) في الإشراف على المعلومات الصحيّة المنشورة فيها، وبثّها وعرضها إلكترونياً عن طريق موقع المكتبة النسويّة، وكذلك صفحة الفيس بوك الخاصّة بالمكتبة. 7- تصميم البوستات الخاصّة باستخدام العقاقير المناسبة لتعزيز المناعة لدى الفرد للوقاية من خطر الإصابة بالفيروس، التي أُعدّت بالتعاون مع مديرية صحّة كربلاء ومستشفى الكفيل التخصّصي في كربلاء، وتمّ نشر تلك المعلومات. 8- إعداد المقالات التوعويّة ذات الطابع الإيجابي للتقليل من هلع التعامل مع الأزمة. 9- إعداد أوراق بحثيّة توعويّة وصحيّة مستندة في معلوماتها إلى مخطوطات قيّمة قديمة توجد في ضمن مقتنيات مركز تصوير المخطوطات وفهرستها، وتمّ نشرها إلكترونياً. وأضافت الستّ آلاء محمّد حسين الخفّاف/ وحدة الدعم والتلقّي: تحمّلت وحدة الدعم والتلقّي دوراً ثقافياً تجاه الجائحة وعدّته واجباً شرعياً حيث بادرت بإعداد الأفلام الثقافيّة الخاصّة بالتعريف بالجائحة والمحفّزة على البقاء في البيت بأساليب مختلفة، مثلما كان لها نصيب في المشاركة بالندوات الإلكترونية الثقافيّة التي أقامتها شُعبة المكتبة النسويّة على صفحتها في (الفيس بوك) التي تناولت فيه موضوع (كوفيد 19) في محاور متعددة. وقد كان للمكتبة النسويّة إسهامها الكبير في نشر العلوم والثقافة بجميع صنوفها، وفي ظلّ السعي الدائم لأجل إثراء التواصل الحضاريّ بين ثقافات العالم والتصدّي لكلّ طارئ في المجتمع.