رياض الزهراء العدد 158 منكم وإليكم
نَجْمَةُ أَنجَبَتْ شَمْساً
نجمة فتاة نبويّة من بلاد موسى الكليم، والفراعنة المتكبّرين، قدمت من سماء بلاد النيل هائمة في سماء خير البرية، احتضنتها حميدة المصفّاة كالسبيكة الذهبية، ربّتها وعلّمتها من العلوم الجعفرية، وأسمتها (تكتم) فكانت كاتمة للأسرار المحمديّة؛ تأثرت نجمة بالأنجم والكواكب الدريّة، ووهبتها سيّدتها لمولاها موسى ذي النفس الزكية، فلمّا تغشّاها حملت حملاً خفيفاً تسمع تهليلات جنينها الملكوتية، وأظهرت حبّها لمولاها بتسبيحاتها الفاطميّة، وتوهّج قلبها بالأوراد المحمديّة، وكلّما مرّت الأيام زاد تسبيح جنينها، وتعجّبت نجمة من هذه البركات الإلهية، وجاء يوم عروجها بين الأقمار المحمديّة، وأنجبتْ شمس الشموس العلويّة، وأنيس النفوس العرفانيّة، الرضا سيّد السادات الهاشميّة، عليه سيماء الأنبياء وهيبة الملوك، وانتشرت عيون أخبار الرضا(عليه السلام)، وظهرت أنوار السلسة الذهبيّة، وتعلّق بها قلوب الرافضيّة، غريب طوس وضامن الجنان الكوثريّة.