المُتَعَلّمُ الصَّغِيرُ أَولَى أولَوِيّاتِ التَّعلِيم المُبَكّرِ فِي رِياضِ أَطفالِ العتبةِ العبّاسيّةِ المقدّسَةِ
(نحو القمر) عنوان منهج قسم التربية والتعليم العالي في العتبة العبّاسية المقدّسة الذي تمحور بشأن واقع المتعلّم الصغير في العراق من أجل تنشئة جيلٍ قادرٍ على بناء بلده ومعالجة الملل الذي يُصاب به الطفل في أثناء عملية التعلّم. أظهرت ورقة منهج (نحو القمر) التي عرضها المنسّق العام للرياض الأستاذ (وسيم النافعي) أنّ المنهج يعتمد الأساليب العلميّة التكنولوجية الحديثة في تقديم الخبرات التعليميّة، عن طريق اعتماد شاشات عرضٍ ذكيّة ووسائل تعليميّة متنوّعة، تُسهم في إيصال المعلومة إلى الأطفال بشكلٍ يسير". وذكر النافعي قائلًا: "إنّ المنهج موضوع وفق القواعد التربوية والتعليمية، ويشمل جميع احتياجات الطفل الجسميّة والعقليّة والنفسيّة والاجتماعيّة، ويهدف إلى تنشئة تتناسب مع قِيَمنا ومبادئنا وأخلاقنا الإسلاميّة". رَدْمُ الفَجْوَةِ أكّدت الأستاذة وسماء كاظم شايش مديرة الرياض على: أنّ قسم التربية والتعليم العالي في العتبة العبّاسية المقدّسة قد وضع خطّة لإعادة الهيكلة التعليميّة وبدأها برياض الأطفال بهدف ردم الفجوة بين أساليب التعليم ومرحلة التعليم الأساسي، فبدأت الخطّة من توفير الإمكانات البشرية، وإشراك الملاك التعليمي في العديد من الدورات التأهيلية، ليتبعها الاستعداد اللوجستي، إلى إثراء المنهج بعدد من الوحدات التعليمية والموضوعات الشائقة والمرتبطة بحياة الطفل وواقع مجتمعه، وضرورة اعتماد معايير عالميّة لإعداد خطط شاملة تحتوي على إرشادات واضحة تيسّر على المعلّمة التطبيق الفعليّ والتقييم المرحلي الموضوعيّ لمستويات الأطفال. وأضافت السيّدة وسماء: عن طريق التواصل الدوريّ مع الملاك التعليميّ ووفق المخطّط البياني لمناهج (نحو القمر) استطعنا الحصول على القراءات الآتية: أوّلها رضا ذوي الطلبة عن رياض الأطفال، وأنّ 67% منهم لاحظوا تطوّراً في اللغة الإنجليزية لدى أطفالهم، ونسبة 90% منهم أكّدوا على تطوّر قدرة الطفل على أداء الحركات الجسدية، فيما أشار 97% إلى أنّ طفلهم يحبّ معلّمته". وتابعت السيّدة وسماء حديثها: "منذُ انطلاقة المنهج الأولى عمل على تكريس جهوده وصبّ جلّ اهتمامه في سبيل تطويره، وقد سخّر لهذا الغرض جميع إمكاناته البشريّة واللوجستيّة التي تنصهر في بودقة إعداد الطرائق التربويّة والتعليميّة المتنوّعة والبرامج الإثرائيّة، للوصول إلى تشكيل حلقةٍ واحدة متكاملة بين مؤسّساته من رياض الأطفال والمدارس مروراً بالمعهد ووصولاً إلى الجامعة، ومن هذه البرامج التي أثبتت نجاحها وفعاليّتها وانعكاسها بشكل إيجابيّ على مستوى التفكير الذهني للمتعلّم هو منهج (نحو القمر)". إِثراءُ المَنَاهِجِ أكّد المنهاج على ضرورة مراجعته باستمرار وإدخال الإضافات اللازمة في ضوء توصيات الدراسة والمعايير العالمية. وأولى خطوات المنهاج هو وضع مخطط بيانيّ يتمحور حول دراسة لحالة المتعلّم الصغير خاصّة بشأن معايير اللغة الانجليزية بما يتلاءم مع طبيعة المجتمع العراقي، وإعداد وحدات ومصادر تعليم مرتبطة بهذا المنهج، والعمل على توفير برامج تدريبيّة للهيئة الإدارية والتعليميّة وفق أفضل الخبرات العالميّة وبصورة مستمرة، ووضع استراتيجية جديدة للتدريب والتأهيل، وعدّ المنهج مصدراً أساسياً ومسانداً لمعلّمة الروضة في أثناء التطبيق الميدانيّ. والمنهج يحتوي على مجموعةٍ من الخبرات والأنشطة والمهارات؛ لتنمية قدرات الطفل على التعبير والتواصل مع الآخرين بلغةٍ عربيّةٍ سليمة في الموضوعات المتنوّعة انطلاقاً من تجاربه، وتطوير مهارات الكتابة ليوظّفها في التعبير عن مشاعره وأفكاره، مثلما يهدف إلى غرس مفهوم الإيمان بالله وتوحيده وبناء علاقة صحيحة مع الخالق، وكذلك تنمية وعي الطفل بالفنون البصريّة ومهارات القراءة والاستيعاب وتهيئته لمرحلة اكتساب المعلومات.