رياض الزهراء العدد 157 واحة البراءة
بُسْتَانُ عَمّي
دخل وليد إلى بستان العمّ إبراهيم بدعوة منه... فوجد الكثير من الأشجار المثمرة واللذيذة، نظر وليد إلى شجرة البرتقال وقال: سوف آكل من هذه الشجرة، فالبرتقال لذيذ، وهمَّ بأن يقطف ثمرة برتقال، وقبل أن يقطفها نظر من حوله فوجد شجرة التفاح، وقال: إنّ التفاح أيضاً لذيذ، تُرى أيّهما أتناول؟ التفاح أم البرتقال؟ وقف وليد في المنتصف وهو ينظر إليهما بحيرة، وقال في نفسه: العمّ إبراهيم قال لي كُلْ ما تحبّ من فاكهة البستان لكن من دون إسراف؛ فماذا أختار؟ وإذا به يسمع صوتاً من شجرة التفاح تقول له: يا صديقي وليد، أنا شجرة التفاح تعالَ واقطف من ثماري اللذيذة التي تمتاز بفوائد كثيرة منها: تعزيز نظام المناعة، والعناية بالأسنان، وتعزيز صحة الدماغ، وتحسين الرؤية. سمع وليد كلام شجرة التفاح وفوائدها فهمّ لأن يقطف من ثمارها، وإذا بصوت يناديه: يا صديقي وليد أنا شجرة البرتقال، تعالَ واقطف من ثماري المميزة بفوائدها ورائحتها العطرة، فإنّ فوائدَ ثماري لا تُحصى، فهي غنية بالعناصر الغذائية المهمّة منها: زيادة مناعة الجسم بسبب مجموعة من الفيتامينات التي تسدّ حاجة الجسم عند تناولها، وحماية القلب من الإصابة بالجلطات المفاجئة، وتنقية الجسم من السموم، وعلاج أمراض الربو، فوائدي كثيرة لا يسعني ذكرها لكَ، كُلْ من ثماري ولن تندم. ابتسم وليد بعد سماع قول الشجرتين وذكرِ كُلّ واحدة منهما فوائد ثمارها، وقال: الحمد لله الذي أنعم علينا بنعمهِ ومنها هذه الفاكهة التي تقوّي أجسامنا، وتجعلنا أقوياء أصحاء، وتُبهجنا بألوانها، وعطرها المميّز.