الحَانُوتُ المَدْرَسِيُّ

نادية شلاش/ النجف الأشرف
عدد المشاهدات : 322

من البديهيات أن يوجد الحانوت المدرسيّ ويشغل ركناً معيّناً في المدارس، فقد يكون بشكل مبسّط يحتوي على بعض المواد الغذائية أو الحلوى التي يقوم بشرائها الطلاب من شخص يقوم ببيعها لهم، وقد يفتقر إلى أبسط مقوّمات الفائدة الغذائية، وقد يستنزف مصروف الطلبة، لأنّ هدف البائع هو الحصول على المردود الماديّ، وأغلب التلاميذ قد لا يتناول طعامه أو يرفض حمل الطعام معه إلى المدرسة، فيضطرّ إلى شراء أي مادّة يحتويها الحانوت وبالسعر الذي يحدّده صاحب الحانوت. قد نرى في بعض المدارس حوانيت أنموذجية ومرتبة، حتى تحتوي على (كافتيريا) مجهّزة بكلّ وسائل الراحة، يستطيع الطلبة فيها تناول أفضل الأطعمة وأجودها، وتباع للطلبة بأسعار مناسبة وقد تكاد تكون رمزية، وهذا ما ننشده بالحانوت المدرسيّ الذي يُسهم ويساعد على رفع القيمة الغذائية والصحية لدى الطلبة، ويساعدهم على التفوق، لا الحصول على مردود مادي يستنزف صحة التلاميذ ومصروفهم، لِذا نناشد مديريات التربية الإشراف على هذه الحوانيت، والقيام بجولات تفتيشية بين الآونة والأخرى، ورصد ما هو غير ملائم مادياً وصحياً بحقّ الطلبة.