رياض الزهراء العدد 155 الملف التعليمي
المَنْظُومَةُ الفَرْعِيَّةُ وَسِيلَةٌ لِإنجَاحِ عَمَلِيَّةِ التَّعَلُّمِ والتَّعْلِيمِ
تحتاج عملية إيصال المعلومة إلى المتعلّم إلى وسائل تعمل على إيجاد الرغبة والتفاعل مع الحصّة الدراسية، وخلق الدافع الإيجابيّ للتعلّم والبحث في مجال المعرفة، ويقتضي ذلك وجود أساليب وطرائق مرنة تسهّل على التلميذ التعامل معها، وقد تنوّعت تسميتها بين الأوساط التربوية؛ فتُسمّى بالوسائل التعليمية، ووسائل الايضاح، ومعينات التدريس. ويختلف استعمال كلّ وسيلة، فمنها ما يُستخدم بوصفه وسيلة بصريّة، أو سمعيّة، أو حركيّة أو ذهنيّة. وجميع تلك الوسائط التي يستخدمها المعلّم تمثّل أداة فعّالة لتحسين العمليّة التربويّة، وتوضيح المعاني والأفكار، وتدريب التلاميذ على المهارات والأنشطة، وتأتي أهميّة إدخال تلك الوسائل بجعل الدرس أكثر تشويقاً وإثارةً، وتحقيق الهدف المثمر للتعليم، وهنالك وسائل متعدّدة تشمل: اللوحة، الملصقات، الأشكال المجسّمة، أفلام الرسوم المتحرّكة، مسرح الدُمى، الخرائط، المكعّبات ذات الحروف والأرقام، أجهزة التسجيل والصوتيّات. ولابدّ من وضع خطّة ممنهجة تحتوي على أساسيات تطبيق تلك الوسائل واستخدامها لضمان سهولة التعلّم وأخذ الفائدة، وإيضاح المفاهيم التربويّة، وكذلك تساعد على إبراز الفروق الفرديّة بين التلاميذ في العلوم المختلفة والخبرات اللغويّة والتعبيريّة. وعليه يجب أن تتّسم تلك الأدوات والوسائط بالدقّة والمتعة وتنسجم مع المادة المطروقة في الدرس، تليها تهيئة أذهان التلاميذ لكيفية استخدامها، عن طريق طرح الأسئلة ذات الصلة بها مع الحرص على إشراك جميع التلاميذ في استخدامها، وإتاحة الفرصة لإبداء آرائهم لابتكار وسائل مفيدة تمثّل نتاجهم بإشراف معلّميهم.