لِمَاذَا يَهْرُبُ الطُّلَّابُ مِنَ المَدْرَسَةِ؟

تبارك فاضل/ ذي قار
عدد المشاهدات : 153

في الآونة الأخيرة كثيراً ما نسمع شكوى الأهالي من هروب أبنائهم من المدرسة، فيتبادر إلى أذهاننا سؤال: لماذا يكره الطلّابُ المدرسة؟ فهروب الطالب من المدرسة أو كرهه لها، هو حالة فرديّة يجب الوقوف عندها والاهتمام بها ودراستها بشكلٍ مفصّل؛ وذلك لأنّ كلّ طالب يختلف عن الآخر، ولكنّ ذلك لا يمنع من وجود أسباب أخرى تدفع الطالب للهروب من المدرسة، فهناك أواصر تربط ما بين الطالب والمدرسة، إذا انقطعت تلك الأواصر تتحوّل المدرسة كالشبح بالنسبة إلى الطلاب. وهناك بعض الأسباب التي يجب أن نقف عندها، وأهمها: 1-دور الوالدين: قد يكون للوالدان هما السبب الرئيسيّ في عدم توعية أبنائهم بحب المدرسة، وتقريبها لهم، واستخدامها وسيلة الضغط والتهديد؛ فربّما بعض الوالدين يُعرّضون أطفالهم للسبّ والضرب بسبب أمور تافهة في المدرسة، فمن واجب الأهل الاهتمام بالطفل، ومراقبة واجباتهِ اليوميّة، والتعامل بلطف معه حتى لا تكون هناك فجوة بين الطالب والمدرسة. 2-طريقة تعامل المعلّم السلبية مع الطلبة من أهمّ أسباب النفور من المدرسة: ربّما يتعامل العديد من الأساتذة بصورة سلبية مع التلاميذ ويستخدمون وسائل عنيفة، كالصراخ والعقوبات، فيُحرج الطالب ويجعله يكره المدرسة، لأنّه ببساطة تعرّض للسُخرية أمام الطلبة، وعلاج ذلك الأمر بسيط، فعلى الأستاذ أن يُثني على الطالب الجيّد، ويشجّع الطالب الكسول حتى لا يكون أحد أسباب كره الطالب للمدرسة. 3-عدم استخدام الطرائق والوسائل الحديثة في التدريس: ممّا يبعث الملل في نفس الطالب عدم قدرة الأستاذ على إيصال المعلومة إليه، أو عدم توفير الجوّ الملائم للتدريس، فهنا تتصاعد الخلافات بين الطلاب والأستاذ، فمن واجب الأستاذ أن يضع خطّة تدريسيّة مناسبة تلائم مستويات الطلبة، وتوفير الجوّ الملائم للتدريس. 4- التعرّض للعنف الجسديّ: هو أحد أهمّ الأسباب التي تجعل الطالب يكره المدرسة؛ لأنّ الضرب يترك أثراً عميقاً في نفس الطالب؛ ويولّد انطباع كره المدرسة في نفسه. 5- التعنيف النفسيّ: تعرّض الطالب للتنمّر من قِبل زملائه أو من الهيأة التدريسيّة في المدرسة يجعله يكره الدراسة وينفر منها. علينا إيجاد الحلول المناسبة لهذه المشاكل لجذب الطالب إلى الدراسة وإحساسه بوقت ممتع يقضيه في المدرسة وتكون الرغبة من أعماق نفسه بالاستمرار في الدوام لا بالضغط والإكراه.