دِمَاءٌ تُضِيءُ لَيلَ الدُّجَى

وسن نوري الربيعي
عدد المشاهدات : 205

كيف تصفُ نجماً يهب الضياء للضائعين بين أسراب الضلالة يا شهيد الحقّ! يا أنشودة الأحرار! اصنع لنا غداً مشرقاً من دماءٍ أضحت جبالاً تشمخ بالعزّ والفخر. أنتَ في أحداقنا تُقيم، اطمئنّ لن ينال اليأس منّا؛ فهذا الوطن أمانتك التي لن يخونها الشرفاء، نعاهدك إن لم نصل إلى العيش الكريم فسنبقى نُرهب الأعداء ونُبعد الطامعين.. ونُعلنها صرخةً ترفض البقاء بعدكم بذلّ.. أنتَ رمزنا للصعود نحو سماء الخلود.. حيث الفخر بذاك العطاء والفداء.. تَلألأ في ليالي الصمود وامنح الحيارى ضياء الوصول إلى قلعة الظفر امنحهم درس الولاء للأرض، للماء، للهواء في الوطن الغالي.. إنّ دماءكم رواء سنابلنا، وعنوان التقدّم والازدهار.. أيّها الشهيد علّمْ الأجيال أنّ الدماء تُراق وتُرخّص الأرواح للأماني.. أعلنها صرخةً بوجه الطواغيت أن: أفيقوا إنّنا شعب يأبى الذلّ والهوان.. من العبّاس (عليه السلام) تعلّمنا درس الثبات، لن نهادن أو نُسالم؛ بل نُقاوم رغم أنف العُتاة. يا عراق الخير يا بلد الأُباة عِشْ كريماً، إنّ في أرضك نبع الدماء الزاكيات، ففي أرضك الحُماة الأوفياء ومن أجلك تُرخّص المُهَج الغاليات.