أُولئكَ المُخلِصونَ حقاً وأُولئكَ مَصابيحُ الدُّجى

غفران صلاح الطائي
عدد المشاهدات : 175

عن أبي حمزة الثمالي، عن أبي خالد الكابلي، عن علي بن الحسين (عليهما السلام) قال: “تمتد الغيبة بولي الله الثاني عشر من أوصياء رسول الله (صلى الله عليه وآله) والأئمة بعده، يا أبا خالد إن أهل زمان غيبته، القائلون بإمامته، المنتظرون لظهوره أفضل أهل كلّ زمان؛ لأن الله تعالى ذكره أعطاهم من العقول والإفهام والمعرفة ما صارت به الغيبة عندهم بمنزلة المشاهدة، وجعلهم في ذلك الزمان بمنزلة المجاهدين بين يدي رسول الله (صلى الله عليه وآله) بالسيف، أولئك المخلصون حقاً، وشيعتنا صدقاً، والدعاة إلى دين الله سراً وجهراً”.(1) وقال (عليه السلام): “انتظار الفرج من أعظم الفرج”.(2) عن حماد بن عيسى، عن أبي الجارود، عن أبي بصير، عن أبي جعفر (عليه السلام) قال: “قال رسول الله (صلى الله عليه وآله) ذات يوم وعنده جماعة من أصحابه: “اللهم لقّني إخواني” مرتين، فقال مَن حوله من أصحابه: أما نحن إخوانك يا رسول الله؟ فقال: لا، إنكم أصحابي، وإخواني قوم في آخر الزمان آمنوا بي ولم يروني، لقد عرفنيهم الله بأسمائهم وأسماء آبائهم من قبل أن يخرجهم من أصلاب آبائهم وأرحام أمهاتهم، لأحدهم أشد بقية على دينه من خرط القتاد في الليلة الظلماء، أو كالقابض على جمر الغضا، أولئك مصابيح الدجى، ينجيهم الله من كل فتنة غبراء مظلمة”.(3) ............................. (1) بحار الأنوار: ج52، ص122. (2) المصدر نفسه. (3) بحار الأنوار: ج52، ص123.